تُعد من أهم الحصص المدرسية ظاهريًا، فهى عبارة عن 45 دقيقة يقضيها الطالب وسط مجموعة من الكتب المتنوعة فى كافة المجالات وبعد ذلك تقوم أمينة المكتبة أو أحد الأخصائيين الاجتماعيين بمناقشة هذه الكتب التى قرأها الطلاب، يُعد هذا الشكل فى الواقع غير موجود داخل المدارس، فهناك الكثير من الأشياء التى تحدث فى حصة "المكتبة" داخل المدارس المصرية، تُعبر عن عدم اكتراث المعلمين أنفسهم بأهمية القراءة، ويحتفل العالم اليوم بيوم الكتاب العالمى الذى تحتفل أكبر المؤسسات الثقافية العالمية "اليونسكو" بالكتاب فيه.
"استبدالها بحصص حساب وانجليزى"
"بياخدوا بدلها حصة حساب أو انجليزى"، بهذه الكلمات عبرت بسمة محفوظ أمينة المكتبة باحدى المدارس عما يحدث فى حصة المكتبة داخل المدرسة التى تعمل بها، فتقول أن حصة المكتبة هى 45 دقيقة فقط أسبوعيًا، إلا أن الطلاب لن يأخذوها فسرعان ما يدخل عليهم مدرس الرياضيات ليعطيهم أجزاءً من مادته بدلا منها، ويتكرر هذا الأمر بنفس الطريقة مع معلم اللغة الانجليزية أيضًا، ما جعل الطلاب ينشئون على أن القراءة شئ ثانوى.
"استبدالها بحصص الاحتياطى"
"عشان ميعملوش دوشة بياخدوها احتياطى"، يختلف الأمر قليلا فى المدرسة التى تعمل بها شيماء، حيث أنه عندما يأتى موعد حصة المكتبة للطلاب، خوفًا على عدم الحفاظ على نظام المكتبة فإن أحد المدرسات تأخذها "حصة احتياطى" أى حصة فارغة من أى مضمون يضطرون بها أن يجلسوا صامتين دون فعل أى شئ، وتضيف شيماء "بيعملوا كدا عشان يحافظوا على نظام المكتبة، بالنسبالهم الأطفال بيبهدلوا نظام المكتبة لما يروحوا فيها".
"استبدالها لطلاب التربية العملى"
أما ابتسام محمد أمينة المكتبات باحدى المدارس تقول "الطلاب فى كليات التربية بيجوا ياخدوا الحصص دى يتدربوا فيها ازاى يشرحوا للطلاب، وفى أوقات تانية الأخصائيين التعليميين بياخدوها عشان يتكلموا مع الطلاب عن مشاكلهم".
وعندما سألنا أولياء الأمور عن حصص المكتبة لطلابهم تفاجأ أولياء الأمور بوجود حصص للقراءة أساسًا تُدعى "حصص المكتبة".
وقالت سحر عطية أن طفلها الذى يدرس فى الصف السادس الابتدائى لم تسمع منه طوال هذه السنوات الماضية عن وجود حصة باسم "حصة المكتبة" فحتى مكتبة المدرسة لم يدخلها الطفل أو يراها طيلة السنوات الخمس الماضية، لذا فإنه لم يعتاد حتى الآن على قراءة حتى القصص القصيرة.
بينما تقول فاطمة حسن احدى أولياء الأمور أنها لم تعلم أو تقرأ فى الجدول الدراسى عن وجود حصة المكتبة، فدائمًا ما يقول لها ابنها أنه فى هذه الحصة يأخذ بدلا منها أى مادة من المواد الأساسية، ما يثبت عدم وجود حصص للمكتبة فى غالبية مدارس مصر.