جانب أخرهذا الذى يغفله الجميع، معاملة سيد الخلق وأشرفهم مع زوجاته وتحديداً السيدة خديجة، علاقة هى الأقوى والأنبل على الإطلاق، لم يشهدها التاريخ فيما بعد، علاقة خاصة هذه التى جمعت بين الرسول والسيدة خديجة، أكرمها وأحبها وقدرها، لم يهينها يوماً أو يعنفها، كان يثق بها ويقدرها، علاقة لم يعد ينظر إليها الرجال الآن، يعرفون من السنة والقرآن أنه من حقه الزواج "مثى وثلاث ورباع"، هذا ما يشغله فقط، أما عن حق الزوجة وكيف يبرها فلا يعرف شىء، فى ذكرى المولد النبوى الشريف، جمعنا 5 مشاهد من حياة الرسول بالسيدة خديجة وكيف كان يعاملها ويهتم بها، مشاهد تعكس كيف أن الرسول أحسن لمن يسئ إليه الرجال الآن، وهم النساء..
يستشيرها لا يتكبر عليها
استشارته لزوجته كان أمر لا شك فيه، لم يكن الرسول يوماً منفرداً برأيه، فكانت السيدة خديجة شريكته فى كافة الأمور والقرارات التى كان يتخذها، ومن أشهر المواقف التى استعان فيها الرسول بزوجته أم سلمة، وقت صلح الحديبية، وبالفعل أخذ برأيها، ولم تكن هى المرة الأولى ولا الأخيرة التى يستعين فيها الرسول بزوجاته خديحة كانت أو غيرها.
حليم فى غضبه معها
لم يلجأ الرسول عليه الصلاة والسلام طوال عهده بأنه تجازو سواء بالضرب أو الإهانة لأى من زوجاته، فلم يكن يعرف كيف تكون الغلظة، فقد كان الرسول رحيماً وحليماً بكل زوجاته، وكانت السيدة خديجة واحدة ممن ذاقوا حنية الرسول، فإذا غضب منها هجرها ولم يفكر يوماً فى إيذائها بأى شكل من الأشكال، كما أنه كان دائماً صبوراً عليها حتى غيرتها تحملها ولم يلفظها.
يتحمل غضبها
اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن، هكذا كان يدعو الرسول إلى زوجته إذا غضبت، صبوراً كان إلى أخر لحظة، لم يعنفها أو يشعرها أنها حمل ثقيل على كتفيه، لم ينهرها كما يفعل الأزواج حالياً، فقبل أن تبحث فى الدين عن ما يمنحك الحق، أبحث كذلك عن حقوق الزوجة وكيف كان يعاملها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
يمتدحها ويشكرها
كان من أجمل صفات الرسول فى علاقته بالسيدة خديجة رضى الله عنها، أنه كان يدللها ويهتم إلى شأنها، بل كان كذلك يمتدحا كثيراً، فكان من أبرز الأقول التى سُجلت للرسول عليه الصلاة والسلام، حديثه "إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"، فهذا يعكس اهتمامه بها وحبه لها.
يعلن حبها إلى الجميع
فى زمن يبخل الرجل على زوجته إعلان الحب واخبارها بأنها فى قلبه، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد للسيدة خديجة عليها السلام، أنه أحبها، فمن كان أشهر الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة، أنه قال :"إنى رُزقت حبها".