باعة جائلون وسيارات كثيرة مرتصة فى صفوف عديدة، مواطنون يجلسون على الأراضى والأرصفة فى انتظار أحدًا من أقاربهم، صفوف كثيرة من المغتربين تهرول فى الجوانب المختلفة من الميدان استعدادًا للسفر تحيط بهم أكوامًا من القمامة تُزيد من شكل الميدان سوءً.
هذا هو المشهد الاعتيادى فى كافة الميادين المصرية، لعل أبرزها "ميدان رمسيس" الذى يستخدمه أغلب المواطنون بشكل يومى للذهاب إلى الأماكن المختلفة التى يريدونها، ورغم محاولات أجهزة الدولة المتكررة لتطوير ميادين مصر عمومًا وميدان رمسيس خصوصًا، إلا أن هذه المحاولات لن تُجدى حتى الآن فى تطوير الميدان وجعله ذو شكل أنيق مثل الميادين التى توجد فى الخارج.
ورغبة للاستفادة من المواد الدراسية التى يدرسونها، واستغلالا للأفكار التى توجد فى عقل الطلاب الذين لم يتخرجوا بعد من كليتهم، اقترح 5 من طلاب كلية الفنون الجميلة عدة اقتراحات لتطوير الميادين فى مصر بشكل عام وميدان رمسيس باعتباره ميدان قديم ويتم استخدامه يوميًا من عدد من الناس بشكل خاص.
"أسيل مصطفى.. الورود والفسيفساء"
على غرار الميادين الكبرى التى توجد فى الدول المتقدمة فى الخارج اقترحت أسيل مصطفى الطالبة بقسم التصوير فى كلية الفنون الجميلة أن توضع الورود الملونة فى منتصف الميدان على شكل مربع أو مستطيل؛ كى تتوسط الميدان وتعطيه شكلا أنيقًا وجميلا، كما اقترحت أسيل أن تكون الورود فى الحديقة بألوان السعادة وهى الأحمر والأخضروالبرتقالى وغيرها من الألوان الزاهية، التى تجعل المواطنون يشعرون بالبهجة أثناء سيرهم، حيث أن الورود تستخدم كعامل هام للديكور.
أما الاقتراح الثانى للميادين وعلى سبيل المثال ميدان رمسيس، فإن الأسوار التى تحيط بالميدان يمكن عملها بالفسيفساء، فالفسيفساء على الحوائط فضلا عن أنها تعطى شكلا أنيقًا وجيدًا فهى أيضًا تعتبر قيمة عالية فى الديكور للميادين بشكل كبير، وقالت أسيل "دى اقتراحات للميادين بالنسبة للى درسناه فى قسم التصوير واحنا لما نزلنا وحاولنا نلون حوائط الناس بوظوها، لازم نكون محافظين قبل أى حاجة".
"يوستينا أشرف.. موقف كبير فى مكان خلفى لكل ميدان"
أما يوستينا أشرف الطالبة فى كلية الفنون الجميلة قسم ديكور، ترى أن وجود الميكروباصات فى ميدان رمسيس بشكل عشوائى غير منظم يُعد أكبر شكل ضد الديكور، كما أنه يسئ إلى شكل ميدان رمسيس كثيرًا، ففى الدول المتقدمة يكون هناك مواقف كبيرة فى كل ميدان بها السيارات التى تذهب إلى مختلف الأماكن.
مضيفة أنه بدلا من الوقوف فى الشوارع الوقوف فى موقف سيعد شيئًا أفضل، وفضلا عن أن هذا الاقتراح سيساعد على تطوير ميدان رمسيس أو أى ميدان آخر لإإنه سيحل الأزمة المرورية للدولة، والتى تمثل عبئًا عليها، فلم يصبح هناك وجود لأى سيارة فى الميدان حينها.
"نهى عبد المنعم.. منطقة انتظار ودهان المبانى"
اقتراح آخر للطالبة نهى عبد المنعم، التى تدرس فى كلية الفنون الجميلة، حيث ترى أنه يجب أن يكون فى كل ميدان وعلى رأسهم ميدان رمسيس ساحة للانتظار مثلما يحدث فى الخارج، فبدلا من وجود الناس الجالسة على الأرصفة فى انتظار أقاربها أو اصدقاؤها يستطيعون بعد ذلك أن ينتظروا فى "ساحة الانتظار" التى يجب أن تكون ملونة وذات شكل أنيق، وهذا يُعد هامًا بجانب الحفاظ على النظافة.
أما بخصوص المبانى التى توجد حول الميادين فترى نهى أنه يجب أن يتم دهانها بالأبيض على غرار بعض الميادين الأوروبية، لكن عدم حفاظ المصريين على نظافة الميادين ودهاناتها الملونة يجعل كل الحلول المطروحة فاشلة فى ظل عدم وجود نظافة.
"تهانى يحيى.. لوحات جدارية وتماثيل منحوتة فى الميادين"
أما تهانى يحيى، الطالبة بكلية الفنون الجميلة ترى أن وجود لوحات جدارية فى منتصف الميادين يعطيها شكلا جميلا، فضلا عن أن الدولة يمكنها استبدال اللافتات المختلفة التى تحث المواطنون على النظافة وبعض القيم الأخرى باللوحات الجدارية التى تستطيع أن تجذب عدد من المارة إليها، فإن هذه اللوحات الجدارية تصل إلى كافة فئات المجتمع، فنسبة وجود الأمية فى مصر كبيرة جدًا لذا لم يستفد أيًا من المواطنين فى شئ من اللافتات المكتوبة، لذلك فاللوحات الجدارية تفيد الأميين وتخدم الجانب المجالى أيضًا.
كما أن وضع التماثيل المنحوتة التى تعبر عن بعض المواقف التى تسعى الدولة لتعليمها للأطفال، سيكون شكلها أنيقًا جدًا، وجديدًا أيضًا، فيمكن للدولة كمثال على ذلك وضع تمثالين منحوتين فى الميدان يحثان الأطفال على التعاون.
"محمد أمين.. نحت عصافير على جدران الكبارى"
مظهر جذاب أيضًا يقترحه الطالب بكلية الفنون الجميلة بقسم النحت محمد أمين، حيث يقترح محمد نحت أشكال من العصافير على جدران الكبارى من الجانبين، فالأشكال المنحوتة على جدران الكبارى ستعطى مظهرًا أنيقًا وفخمًا على غرار الميادين التراثية فى عدة دول أخرى.
كما يقترح محمد أن يتم تعليق مظلات ملونة فى بعض الشوارع داخل الميادين، لحماية المواطنين من حرارة الشمس، فضلا عن أن هذه المظلات الملونة ستعطى الميدان شكل أنيق وجميل على غرار شوارع البرتغال وميادينها.