6 محطات مرت بها "بهادورة المسارح" فيفى عبده حتى أصبحت نجمة السوشيال ميديا

خفة الدم والجدعنة والجراءة صفات مميزة كانت وراء سطوع نجم "بهادورة" الرقص الشرقى " فيفى عبده"، فلم تعتمد " فوفة" كما يناديها أصدقائها وزملائها داخل الوسط الفنى على موهبتها وحسب، إنما ساعدتها كل السمات والطباع السابقة على تكوين شخصية جذابة وساحرة لم تفقد رونقها ولا بريقها طوال مسيرتها الفنية حتى بعد اعتزال الرقص.

وغامرت " فيفى" عندما أخذت قرار الهروب من بيت والدها الذى كان يعمل كشرطياً بدرجة "صول" لممارستها الرقص، لتصعد السلم من أسفله وتنتقل بين درجاته التى بدأتها بالرقص ثم اقتحامها للسينما والدراما التلفزيونية ثم تقديمها للبرامج الكوميديا، حتى تربعت كنجمة من نوع جديد بعالم السوشيال ميديا.

وفى عيد ميلادها الموافق 26 أبريل، نرصد محطات فى حياة " أسطورة الرقص" التى كان اتصافها بـ "بنت البلد" وراء استقرارها على عرش النجومية فى كل مرحلة مرت بها من بدايتها وحتى الأن.

نجمة الرقص الشرقى الأولى بدأت فيفى عبده مسيرتها مع الرقص الشرقى عندما انضمت إلى فرقة "عاكف" للرقص الشرقى، وتميزت وبرزت من بين زملائها، الامر الذى دفع أصحاب النوادى الليلية للتهافت والإقبال عليها، نظراً لخفة دمها وقدرتها على التواصل مع الجمهور أثناء الرقص.

ومن هنا تحولت " فيفى عبده" إلى بهادورة المسارح الراقصة، وتميزت بارتدائها للجلباب الأبيض الرجالى والحزام الأحمر والرقص بالعصا، وكونت مدرسة رقص خاصة بها.

خفة دمها كانت وراء دخولها السينما طريقتها المميزة غير المعتمدة على مرونة وليونة جسدها فقط والتى تمزج بين الحركات الراقصة والإيماءات الجسدية والجمل الحوارية والتفاعل مع الجمهور، لفتت انتباه صناع السينما لها.

واقتحمت الشاشة الفضية فى دور الراقصة فى عدة أفلام سينمائية لم يتعدى فيها ظهورها أكثر من ثوانٍ معدودة، حتى جاءتها الفرصة الذهبية ورشحتها المخرجة " إيناس الدغيدى" فى فيلم " امرأة وواحدة لا تكفى" ومنذ ذلك الحين وانهالت عليها عروض البطولات.

وقدمت أكثر من 27 بطولة لفيلم سينمائى كان من بينها " القاتلة، الصاغة، الثعالب، ليلة القتل، الغجر، امرأة وخمس رجال، الرايا الحمراء، الصبر فى الملاحات" وغيرها من الأعمال الفنية.

تحولت إلى بهادورة المسرح بعد تألقها فى السينما لمعت كنجمة مسرح شاملة راقصة وممثلة لبقة وتجيد الارتجال وتحسن التصرف فى مواجهة الجمهور، فكانت الراقصة الوحيدة التى صعدت إلى خشبة المسرح باقتدار وقادت عروض كاملة بمفردها وكتبت لها النصوص لتناسب شخصيتها، فقدمت مجموعة من العروض المسرحية الكوميديا الناجحة كان أبرزها " اخطف وأجرى، حزمنى يا، قشطة وعسل، ادلعى يا دوسة وروايح".

الدراما عوضتها اعتزالها الرقص بعد كتابة اسمها من ذهب كأسطورة للرقص الشرقى وحصدها لأكثر من جائزة وتكريم تؤكد على أنها أفضل راقصة شرقية، كان أبرزهم تكريمها فى الولايات المتحدة الامريكية وتصنيفها الراقصة الشرقية الأفضل فى العالم"، حان وقت الاعتزال.

لكن لم توقف " فيفى" حياتها الفنية عند لحظة التوقف عن الرقص، ولجأت مرة أخرى لخفة ظلها التى كانت دافع لها ولصناع الدراما التلفزيونية ليختاروها كنجمة لاعمالهم، التى كانت تضيف لمستها الكوميديا بها على الرغم من أحداثها الميلودراميا أو التراجيديا، وكان من أهم هذه الأعمال": سوق الخضار، أزهار، الحقيقة والسراب، طائر الحب، الأنسة كاف، مازال النيل يجرى.

فيفى عبده مقدمة برامج لم تترك " فيفى" مجال فنى أو إعلامى إلا ووضعت " التاتش" الخاص بها عليه، فحتى تقديم البرامج والعمل كمذيعة مارسته وباقتدار، وبعد سلسلة من البرامج المشتركة التى قدمتها بصحبة فنانين أخرين ، استطاعت أن تنفرد ببرنامج خاص لها جاء اسمه بناءاَ على كلمتها المفضلة " 5 أمواه"، وتحول هذا الأسم إلى " إفيه" فى حد ذاته يتناقله جمهورها" 5 امواه، 5 هوا نيو، 5 هوبا بقى ويلا بقى" .

نجمة السوشيال ميديا باقتدار على الرغم من وصولها على قمة النجومية إلا انها مازالت طفلة عفوية تقول أى شىء يختر ببالها فى أى وقت تريده، فوفقاً للتطور التكنولوجى والثورة التكنولوجية التى نشهدها الأن، طورت " فيفى عبده" من سبل تواصلها مع الجمهور.

وبعد ابتعادها عن مواجهته بعد اعتزالها الرقص، حرصت على التواجد على مواقع مثل " إنستجرام، فيس بوك، تويتر" لترصد كل تحركاتها وتعلق على الاحداث الجارية بطريقتها الخاصة وتحدث الجمهور وكأنهم أفراد عائلتها الذين تصطحبهم معها فى أى مكان تذهب له، مما جعلها دون غيرها نجمة السوشيال ميديا والمفضلة لدى مستخدميه الخاصة الشباب، لتثبت "فيفى" بعفويتها المعهودة أن النجومية ليس لها مجال معين أو عمر محدد.