إسلام بياكل الزجاج وينام على المسامير.. one man show

إسلام حارب بطالته بخلق 1000 فرصة عمل فى نفس مجاله السياحة حتى لو كلفه ذلك أكل الزجاج والنوم على المسامير، فعلى الرغم من تخرجه في كلية الآثار بتقدير مرتفع، إلا أنه عجز عن إيجاد وظيفة تلائمه، فتغرب داخل وطنه وسافر "شرم الشيخ" واختار طريق النجاح من أصعب أبوابه.

جمع الشاب العشرينى بين أكثر من وظيفة داخل المنتجع السياحى الذى يعمل به، فلم يعتمد على لغته فحسب ولم يتوقف عند وظيفة المرشد السياحى وخضع إلى التدريبات والتأهيلات لتجعله بطل عرض كامل مكون من 4 فقرات تحتاج كل منها إلى مهارات تختلف عن غيرها.

"أكلت زجاج ونمت على المسامير ومستعد أمشى على الهوا لو كان ده هيفتح لى باب رزق".. هكذا بدأ حديثه "إسلام" الشاب العشرينى شارحًا طبيعة عمله بأحد المنتجعات السياحية بمدينة شرم الشيخ والتى تجمع بين أكثر من وظيفة فى وظيفة واحدة قائلاً: بعد تخرجى من كليه الآثار من أكثر من 6 سنوات، عملت بمهن بعيدة تمامًا عن السياحة الأمر الذى أحزننى كثيرًا على سنوات الدراسة، لكن قررت حينها أن أعود إلى مجال عملى حتى إذا كان ذلك بشكل مختلف.

ويضيف: "سافرت إلى الغردقة أولاً وتلقيت بعض التدريبات فى الرقص بأنواعه المختلفة بداية من البلدى إلى الصالصا، ثم خضعت لأكثر من تدريب خاص بالرياضة والتمرينات الراقصة مثل الأيروبكس، وبالفعل أجدتها تماماً واشتهرت بها، حتى جاءت لى فرصة عمل أكبر بشرم الشيخ، وهنا لم أكتف بذلك فقط وأدركت أن السياح مغرمون بالعروض الخارقة، فتعلمت فنون أكل الزجاج والنوم على المسامير وضممتها إلى فقرات عرضى ومنذ ذلك اليوم واشتهرت باننى “ one man show”ألعب كل الألعاب وأضم أكثر من فقرة بعرض واحد، وأصبح السائحون يترددون على اسمى، وهذا ما حصدته من نجاح كمكافئة لغربتى داخل وطنى، فأنا لا أرى عائلتى إلا يوم أو يومين على الأكثر كل سنة مرة، وحتى الآن لم أتزوج لأننى أرى أن طموحى لم يتوقف بعد.