9 صور اختصرت بنجاح قصص آلاف الزوجات المعنفات اللائى رأين أنفسهن فى كل صورة من ألبوم "فكى الخيوط"، واسترجعن مشاعرهن المختلفة مع كل مرحلة من التعنيف، من الصدمة الأولى للحسرة على الحلم الهادئ الذى تمزق للأبد، وحتى الحضن الذى منحهن أملاً كاذبًا فى انتهاء كل هذا العنف وحتى مرحلة الصمت.
بعضهن مررن بجميع مراحل الصور كاملة، فككن الخيوط والقيود وخلعن دبلة الزواج وقلن "لا" ربما للمرة الأولى فى حياتهن، وأخريات وقفن طويلاً أمام هذه الصور الأخيرة وتذكرن كل الضغوط التى تمنعهن من فك خيوط الصمت ونيل الحرية.
"كأنك بتحكى حكايتنا.. بس إحنا للأسف مش قادرين نفك الخيوط ونطلب الطلاق" عشرات الرسائل تحمل المضمون نفسه استقبلتها "نورهان محمد" بطلة سلسلة صور "فكى الخيوط" فور نشرها للألبوم.
وتقول لـ"انفراد" "اكتشفت إن فى بنات كتير عايشين المأساة نفسها، لكن للأسف كتير منهم مش قادرين يتطلقوا إما بسبب المجتمع أو علشان فى أطفال أو لأن ماعندهمش مصدر دخل تانى، وفى بنات تانية بعتت لى قالت لى انتى حسستينا إننا خدنا القرار الصح".
مراحل عديدة للعنف ضد الزوجات رصدها الألبوم قد تبدأ أحيانًا من "ليلة الدخلة"، وتقول نورهان "بدأنا الألبوم بأول قلم فى ليلة الدخلة، للضرب اللى بيزيد يوم عن يوم، وبعدين الحضن اللى يصالحها بيه، وبعدها يضربها تانى أكتر، وكل مرة الضربة تبقى أقسى من اللى قبلها".
رد الفعل القوى على الألبوم الذى ولدت فكرته من تجربة شخصية لصديقة مقربة لها أبهر "نورهان" خريجة الفنون المسرحية الشابة التى تقول "ما توقعناش الألبوم يحقق الصدى دا لكن انبسطنا جدًا بيه ودا شجعنا نناقش مشاكل اجتماعية تانية بجلسات تصوير تانية لأن الرسالة وصلت وفرحنا".
وتشير "نورهان" إلى أن الاستعداد للألبوم استغرق شهرين كاملين منها ومن المصورة "مروة راغب"، وبدأتا معًا فى جمع فريق العمل فى الألبوم، من ماكيرة للعروس "مى عادل" وماكيرة المؤثرات "رشا صلاح" والممثل "محمد هاشم فكرى" وأخيرًا "محمد علاء" الذى أدخل التعديلات على الصور.
وتقول "نورهان" "هدفى من الألبوم كان إنى أفكر كل ست إن عندها كرامة، ولازم تعيش بكرامتها ما ترضاش بالضرب وتسكت ويبقى شىء عادى، وكان هدفى أقولها إن الجواز مودة ورحمة لو مالقيتيهمش امشى فورًا، لأن حياتك أحلى من غير ضرب حتى لو كملتيها لوحدك".