بمزيج من الانبهار والدهشة والحماس يتابع المشاهدون الأطفال وهم يستعرضون مواهب تبدو أكبر كثيرًا من أعمارهم بينما الأضواء مسلطة عليهم على منصات برامج المواهب ومن الإعلام.
هذه الأضواء والاهتمام الكبير فضلاً عن الجوائز قد تجعل الكثيرون يفكرون فى إلحاق أطفالهم الذين يلمحون فيهم بوادر موهبة بواحد من هذه البرامج، إلا أن الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى يحذر من مشاركة الأطفال بهذه البرامج، مشيرًا إلى أنها تعرضهم لضغوط نفسية كبيرة قد تعرض حياتهم للخطر.
وأوضح "فرويز" لـ"انفراد" "مثل هذه المسابقات لا ينبغى أن تقام للأطفال قبل 18 عامًا، فلا ينبغى أن نقيم لهم مسابقة لها جوائز كبيرة وفيها فائزين وخاسرين لأن هذا يعرضهم لضغط نفسى كبير، خاصة من الأهل، الذين يحاولون حثهم على الفوز طمعًا فى الجائزة مما يسبب ضغط نفسى لا يحتمل على الطفل".
وأضاف "هذا التوتر والضغط النفسى يجعل جسم الطفل يفرز كمية كبيرة جدًا من الأدرينالين التى قد تودى بحياته إذا كان لديه عيب خلقى فى القلب أو المخ، أو فى أقل تقدير تؤثر على مخه".
وأشار استشارى الطب النفسى إلى أن فشل الطفل فى هذه المسابقات يجعله يصاب بإحباط كبير وموهبته تقتل، لافتًا إلى أنه لا مانع من إقامة برامج لاكتشاف المواهب ولكن بجوائز رمزية كى لا يتعرض الأطفال لضغوط من الأهل وألا يكون فيها التقييم مؤثرًا على مستقبل الطفل بل يكون فيها لجنة وتكتفى بتقديم ملاحظات للطفل حول كيفية تحسين موهبته وتطويرها.