تحل اليوم الذكرى الـ 52 على رحيل الفنان الكوميدى الراحل "إستيفان روستى"، صاحب الإيفيهات الشهيرة فى ذاكرة السينما المصرية" نشنت يافالح.. فى صحة المفاجأت.. اشتغل ياحبيبى اشتغل ..طب عن اذنك اتحزم وآجى ..حد حايشك ياخويا ماترقص ..وفيلم "سلامة" الذى اشتهر فيه بجملته التى قالها لأم كلثوم " أبوس القدم وأبدى الندم على غلطتى فى حق الغنم"، وغيرها من الإفيهات التى تذكرنا بالفنان الجميل.
هو الشرير الأرستقراطى الظريف، صاحب خلطة فنية يصعب أن تتوافر فى أى فنان، لكنه امتلك سر هذه الخلطة وأبدع فى تقديمها للمشاهد، الذى لا يمكن أن ينسى تعبيرات وجهه، وتقمصه لأدوار الشر بشكل مختلف تماماً عن أى شرير فى السينما.
. لم يستطع أحد أن يقلد أو ينافس إستيفان روستى، فقد كانت له منطقته الخاصة التى يصول ويجول بداخلها، دونما أن يزاحمه أحد، وشارك فى العديد من الأعمال السينمائية الخالدة، مع كبار فنانى عصره، والتى تعد من علامات السينما المصرية على مدار تاريخها.
أبرز المعلومات عن "شرير السينما المصرية"
1 السياق العائلى والاجتماعى للفنان الكبير الراحل ستيفان روستى سياق غرائبى ومثير للدهشة، يحمل كثيرًا من المفارقات منذ سطوره الأولى، ففى السادس عشر من نوفمبر عام 1891 وُلِد الطفل ستيفان در روستى فى القاهرة، لأب من بارونات النمسا وعمل لفترة سفيرًا لها فى القاهرة، وأم أرستقراطية إيطالية، التقى الأب والأم فى مصر وتزوجا وأنجبا ابنهما ستيفان، والذى عاش معهما لفترة فى العاصمة الإيطالية روما قبل أن ينفصلا وتعود أمه إلى القاهرة مرة أخرى مستقرة فى حى شبرا، وبعد أن تلقى ستيفان روستى حظًّا من التعليم فى المدرسة الخديوية عاد إلى أوروبا للبحث عن عمل ومصدر رزق هناك.
2 التقى بالمخرج محمد كريم فى أوروبا والذى أقنعه بالعودة لمصر والعمل فى مجال الفن، لتكون أولى محطاته هى فرقة الفنان عزيز عيد ومنها إلى فرقة الريحانى التى حقق معها نجوميته، وذلك بعد أن درس التمثيل فى ألمانيا مع كريم وسراج منير.
3 ما لا يعرفه الكثيرون أن إستيفان كان مخرجا سينمائيا ومسرحيا وكاتب سيناريو ومونتير أيضاً أى أنه
فنان متعدد المواهب
4عمل روستى فترة من شبابه كبائع للتين الشوكى فى إيطاليا
5 التقى براقصة نمساوية فى مصر وأحبها، وعندما سافرت قرر السفر إليها ليتزوجها، ليجد أنها حبيبة والده، الذى طرده شر طردة ليعود إلى مصر ويغلق باب قلبه حتى قارب الستين من عمره، حتى تعرف على امرأة جميلة صارت زوجته فيما بعد.
6- كان يعيش مأساه فى بيته والتى بدأت فور إنجاب زوجته الإيطالية لطفليه التوأم اللذين توفيا فى أوقات متعاقبة، لتكون البداية هى حرمان إستيفان روستى من الأطفال، الأمر الذى ترك فى نفسه جرحاً كبيراً خاصةً أنه كان مرهف الحس تجاه الأطفال.
7 ظل استيفان روستى رغم تقدمه فى السن وتجاوزه السبعين يقدم أفلامه السينمائية، وكان يتمتع بصحة جيدة، وقد اشتهر بوصفاته الشعبية لعلاج جميع الأمراض فكان يتولى بنفسه علاج ما يشكو منه، ولا يثق فى علاج الأطباء، وكان مواظبًا على رياضة المشى يوميًا حتى يحافظ على صحته.
8_ فى مطلع عام 1964 انتشرت شائعة فى الوسط الفنى تفيد بوفاة إستيفان روستى حينما كان فى زيارة لبعض أقربائه فى الإسكندرية، الأمر الذى دفع نقابة الممثلين إلى إقامة حفل تأبين له، لكن إستيفان روستى دخل القاعة فى منتصف الحفل الذى أقاموه على روحه لتعم الصدمة على الجميع.
9 كان جالسًا فى أحد المقاهى يلعب الطاولة مع أصدقائه، بعد مشاهدته العرض الأول لفيلمه آخر شقاوة، وأثناء جلوسه شعر بالآم مفاجئة فى قلبه، وعلى الفور نقله أصدقائه للمستشفى اليوناني، وعندما فحصه الأطباء وجدوا انسدادًا فى شرايين القلب، ونصحوا أصدقائه بنقله لمنزله القريب من المقهى، ولم تمض سوى ساعة واحدة فقط حتى فارق الحياة.
10 عند وفاته لم يكن فى بيته سوى 7 جنيهات، وشيك بمبلغ 150 جنيها يمثل الدفعة الأخيرة من فيلمه حكاية نص الليل، أما زوجته، فقد أصيبت بالجنون بعد أسبوع من رحيله فتحملت نقابة الممثلين نفقات سفرها لعائلتها بنابولي، فلم يعد هناك من يرعاها بمصر بعد رحيل الزوج الوفى المخلص