اقتربت أيام رمضان، وبدأت المنازل فى عمل الاستعدادات الخاصة باستقبال الشهر الكريم، ولم يترك التطور العادات التى كنا نمارسها فى الأيام التى تسبق رمضان مثل تجهيز المعدات الخاصة بإعداد الأكلات التى نحتاجها طوال شهر رمضان مثل الزبادى والعرقسوس والفول، ومع التطور بدأت هذه الأشياء فى الاختفاء من منازل المصريين تدريجياً، والكثير من الأسر المصرية حالياً أصبحت تواكب السرعة فى كل شىء، واستبدلت كل ما هو معتاد عليه بكل ما هو جديد وسريع، حتى إن روائح الشهر الكريم أصبحت لا تظهر إلا مع أول أيام الصيام.
من أبرز الأشياء الخاصة باستعدادات رمضان التى اختفت من منازل المصريين:
حلة الزبادى:
حلة بمواصفات خاصة يعرفها جيداً مواليد جيل الثمانينات و التسعينيات، فهى حلة مصنوعة من الألومنيوم، ولها غطاء موصل به مصباح كهربائى، تستخدم هذه الحلة لصنع الزبادى طوال أيام رمضان، وكانت الأمهات تعد الزبادى فيها بشكل شبه يومى، واختفت هذه الحلة الآن من معظم المنازل المصرية ولجأ المصريون إلى الزبادى الجاهز الذى يباع فى السوبر ماركت.
دماسة الفول:
أما دماسة الفول فهى أقدم من حلة الزبادى، فكانت دماسة الفول من أغراض المطبخ الأساسية فى منازل المصريين قديماً، وقبل رمضان بأيام كانت تجهز الدماسة وتنظف جيداً، خاصة إنها كانت تصنع من النحاس، أما الآن مازالت الدماسة متواجدة فى بعض المنازل لكنها خارج نطاق الخدمة ولا يتم استخدامها، و يتم شراء الفول من المطاعم والعربات.
جوارب العرقسوس:
واستمراراً للعادات التى أصبحت مهملة، كان الجوارب الخاص بصنع العرقسوس المنزلى عبارة عن "شراب فوال" تشتريه الأمهات قبل الشهر الكريم بفترة كافية، لعمل العرقسوس وتخميره فيه، وفى بعض الأحيان كان يستبدل بشاش أبيض ناعم، و الآن مازال العرقسوس متواجداً لكن فى محال العصائر والمثلجات التى تعده خصيصاً فى رمضان.