عرض أزياء لعاملات المنازل المهاجرات فى لبنان لتسليط الضوء على معاناتهن

لحظات نادرة يخطفنها من الحياة التى حاصرتهن بقسوتها، أجبرتهن مرة على الرحيل من بلادهن ومرة على العمل فى المنازل وتحمل كل ما يترتب على ذلك من ضغوط ومعاناة. يتناسين أوجاعهن مؤقتًا ويطلقن سراح الأنثى بداخلهن التى أخفينها طويلاً خلف "يونيفورم" أصم، يلبسن أزياءً أنيقة ويضعن المكياج ويضحكن من القلب وقد شعرت كل منهن أنها سندريلا التى منحتها الساحرة الطيبة بضع ساعات تعيش فيها كأميرة تترك مهام عملها الشاقة ورائها وتنسجم فى فعاليات عرض أزياء عاملات المنازل المهاجرات الذى يقام فى أحد مطاعم بيروت.

عشرات القصص تقرأها فى عيون عاملات المنازل المهاجرات أثناء استعداداتهن لعرض الأزياء الذى يعد واحدًا من الأنشطة التوعوية منظمة "إنسان" الحقوقية اللبنانية.

وسجلت عدسة وكالة الأنباء الفرنسية استعدادات المشاركات فى العرض الذى أقيم أمس فى مطعم بحى الجميزة بمنطقة الأشرفية فى العاصمة اللبنانية بيروت.

عرض أزياء لتسليط الضوء على معاناة العاملات المهاجرات وحسب الموقع الرسمى لمنظمة "إنسان" اللبنانية فإن عرض أزياء عاملات المنازل المهاجرات يقام سنويًا بهدف تسليط الضوء على معاناة أكثر من 250 ألف من عاملات المنازل المهاجرات المقيمات فى لبنان من مختلف الجنسيات.

وقالت المنظمة إن عرض أزياء العاملات يهدف إلى تصوير عاملات المنازل المهاجرات فى ضوء مختلف وتجاوز الصور النمطية الشائعة عنهن.

وشارك فى العرض عدد من مصممى الأزياء اللبنانيين منهم إلسى جرامانوس، جوى حنا، كيميل أسعد، ماريا البدارى، ندى تامر، تاتانيا حبيش.

كما تضمن الاحتفال عرض أزياء آخر خاص بالملابس التقليدية فى الدول الأصلية للمهاجرات مثل سرى لانكا والفلبين وبنجلاديش.