"جوزى تخين".. "جوزى شكله مش حلو".. "أنا أطول من جوزى".. "أنا أكبر منه فى السن"، حكايات ستسمعها مررا وتكررا وتجدها على صفحات الفضفضة النسائية، وكأن السعادة لن تحل على هذه العلاقة، إلا إذا كان الطرفان وصلا إلى حد الكمال.
حكايات رغم بساطتها إلا أنها قادرة على أن تحول منازل بأكملها إلى جحيم، سبب خفى لكثير من النزاعات والخلافات الزوجية التى من الممكن أن تتطور إلى الطلاق فى يوم ما.
عُقد الزوجات ومشوار البحث عن الكمال الذى يكلل بالفشل ويتحول مع الوقت لأسباب كافية لخراب البيوت العامرة.. عن هذه العُقد يقول محمد مصطفى أستاذ الطب النفسى بمستشفى العباسية: "البحث عن الكمال هو ما يدفع المرأة للشعور بمثل هذه المشاعر الغريبة، كما أن هذه العقد تعكس مدى شعورها بالنقص، وهو ما يدفعها للبحث عن الكمال فى شريك الحياة، تبحث عن الشكل والمظهر وما يهتم به الآخرون فقط، لا تعانى من أزمة حقيقة، بل كل أزمتها تتعلق فيما يراه الناس ويحلظه، وعلى الرغم من أن الأمر من الممكن أن يكون بسيطا إلا أن تركه هكذا من الممكن أن يتحول إلى مرض يدمرها ويدمر كل من حولها، لأنها لا تتعامل مع الأمور بشكل منطقى، بل تبحث عن أشياء غريبة لا أساس لها من الصحة، مما يكون له تأثير سيئ عليها وعلى زوجها فيما بعد، لذا يجب أن تعترف فى البداية أن هذه أزمتها هى وليست أزمة الزوج كما تدعى، حتى تعرف كيف يمكن أن يكون الحل".