عندما كانت طفلة، كانت الفتاة الأمريكية "زاريا ماكدونالدز" دائمًا طويلة القامة جدًا بالنسبة لسنها، هذا الطول المتزايد لها جعل والدتها تعتقد أن آلام الركبة التى تصيب ابنتها هى مجرد آلام النمو لا أكثر، ولكن عندما تطورت هذه الآلام بشكل مبالغ فيه العام الماضى اكتشفوا أن السبب هو سرطان فى الركبة وليس آلام النمو.
كانت زاريا تبلغ من العمر 17 عامًا فحسب، وقلب المرض حياتها رأسًا على عقب بالمعنى الحرفى للكلمة. لم ينطبق هذا الوصف فقط على الصدمة الكبيرة للفتاة ولا فقدانها كل شعرها بسبب العلاج الكيماوى، وإنما تسبب المرض رغم كل آلامه فى منحها فرصة مهنية كبيرة جدًا.
بدأت القصة حين كانت الفتاة تستعد للاحتفال بتخرجها فى المدرسة الثانوية، وقررت ألا تستعين بشعر مستعار كى تحضر الحفل، وإنما تأنقت وارتدت فستانًا بالغ الجمال وظهرت خلال الحفل بكل كبرياء برأسها الخالية من الشعر.
وخطفت "زاريا" بجمالها وثقتها الشديدة الأنظار وعدسات الكاميرات ومن ثم انتقلت الصور إلى الإنترنت بسرعة البرق وانتشرت بسرعة وهو ما لفت أنظار إحدى خطوط الأزياء فى مدينتها بسانت لويس، وتعاقدت معها من أجل العمل كعارضة أزياء لديها.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن "زاريا" أعلنت مؤخرًا أنها تعافت تمامًا من السرطان وأن العملية الجراحية التى خضعت لها نجحت بشكل كامل فى استئصال المرض من جسدها.
والآن بعد أن غير المرض حياتها بشكل كامل، تستعد "زاريا" للالتحاق بالجامعة وبدء حياتها العملية كعارضة أزياء.