"السجائر" عادة هى أقرب للعنة، بمجرد أن يقرر إنسان أن يلجأ لها على سبيل التجربة لتمسكت به ورفضت حتى أن تبعد عنه ولو " بالطبل البلدى"، على الرغم من انخفاض معدل الأعراض الجانبية السيئة مقارنة بالمواد المخدرة الأخرى، إلا أنها تحمل من السموم ما يميتك بالبطىء، وللأسف لا يدرك معظم المدخنين طرق وسبل الإقلاع عنها وتظل ملصقة بهم طوال حياتهم.
ونظراً لارتفاع نسبة المدخنين فى مصر يوم بعد الأخر، حاولت انفراد التعرف على أسباب اللجوء على التدخين وخوض تجربته المميتة، من خلال سؤال فاكر أول سيجارة فى حياتك؟ محاولة للوصول إلى سبب هذه العادة السلبية والذى رجع وفقاً لردود بعض المدخنين إلى عيش الحالة وتقليد الكبار، أو لمسايرة الأصدقاء وأحياناً شركاء الحياة.
ميادة حاولت تقليد والدها فى أسوأ عاداته
حكت ميادة 26 عام عن بدايته مع التدخين مشيرة إلى أول مرة شربت بها السجائر قائلة ": أبى كان من كبار المدخنين فكان فى اليوم الواحد يشرب أكثر من علبتين وثلاث أحياناً، ولأنه كان محامى ناجح فاعتقدت أن سر نجاحه وتركيزه هذه العادة، ومن هنا بدأت رحلتى مع السجائر فى أولى ثانوى.
مضيفة ": سرقت من أبى سجارة ووضعتها فى حجرتى لحين فرغ البيت من أفراده، وبدأت أشعلها وألتقط انفاسها، والحقيقة الشعور كان رائع ورغبتى فى محاكاة والدى كانت من اهم دوافعى للاستكمال فى التدخين حتى كرهته لكن بعد أن فات الأوان.
مجدى اعتقد أن السجاير سمة الرجال
أما مجدى إبراهيم 24 سنة فكان الدافع وراء شربه للسجاير مختلف تماماً، فاعتقد أن الرجولة تقاس بمقدار الدخان الخارج من أفواه الرجال حيث قال:
أنا أسكون بمنطقة شعبية وللأسف هذه العادة تنتشر بين الصغار بشكل كبير لأننا دائما ما نحاول محاكاة الكبار ونعلن عن رجولتنا المبكرة، وفى حال امتناع إحدانا عن التدخين هذا لا يعنى سواء أنه لا يستطيع تحمل الدخان او أنه لم يبلغ بعد.
وأضاف مجدى": لذلك شربت أول سجارة فى حياتى فى ابتدائى، وعندما قادتنى للسعال وعدم القدرة على التنفس سخر منى أصدقائى، ومن هنا حاولت تحمل دخانها لأثبت أننى رجل.
ندى: شربت سجاير لإرضاء زوجى
أما ندى فكان لها دافع اخر وهو إرضاء زوجها، حيث حكت تفاصيل أول يوم لها مع السائر موضحة، زوجى مدخن أصيل وكان دائماً يحاول إقناعى بمشاركته التدخين على أنها لحظات خاصة، وعندما رفضت أكثر من مرة لاحظت أنه يعجب بالسيدات اللاتى يشربن السجائر ، فشعرت بالخوف كثيراً من الخيانة واضطرت لمجاراته ومع الوقت أصبحت عادة عندى لا استطيع التخلص منها.
إيمان بدأت بـ "Slim" ومابقتش أقدر اتخلى عنها
صديقات السوء كانت السبب الوحيد الذى دفع إيمان للتدخين، أقنعوها أن شرب السجائر مجرد لحظات تمر ولا تتكرر، فبدأت دوامة السجائر التى ليس لها نهاية ": صديقاتى أقنعانى بالسجائر كنوع من الطرفيه وبدأنا بشرب " Slim " ومع الوقت قادنا التغير إلى كل الأنواع حتى تحولت لمدخن ة شرهة.