"حكم الزهور زى الستات لكل لون معنى ومغنى"، قالها المطرب محمد فوزى عندما وصف عشقه وفهمه للزهور، وبالورد يمكن أن تتغير حياة شخص بأكملها، وهو ما حدث بالفعل فى حكاية "ساندرا مجدى" التى قررت وضع شهادتها من كلية الهندسة جانباً، والتجول فى ميادين مصر بعربية ورد متنقلة تشع أملاً بما جمعته من زهور بألوان مختلفة على سيارتها المتنقلة وتجولت بمشروعها الخاص فى الشوارع.
"أول حد جابلى ورد فى حياتى كان بابا"، بجلمة واحدة اختصرت "ساندرا" أو بائعة الورد سر عشقها لهذه المهنة وتركها الهندسة وتفرغها لبيع الورود والأزهار، بعد أن جعلت من عربه صغيرة مشروع متكامل ليس فقط لبيع الأزهار، ولكن لتعلم الناس معنى وأهمية الورود فى حياتهم اليومية ليست العاطفية فقط بل الحياة الأسرية.
وعن بداية الحكاية تقول ساندرا خريجة كلية الهندسة "بابا كان بيجبلنا ورود فى عيد الحب انه يجيبلى انا واختى وماما ورد عشان يحسسنا بالاهتمام والتميز وده من أهم اسباب عشقى للورد، وأنا مؤمنة أن ربنا بيبعت كل شخص للدنيا برسالة معينة وانا رسالتى هى انى اعرف الناس أهمية الورد وازاى ممكن يحول حياتك ويخليها احسن كتير من اى وقت تانى، وانى اروح اقعد ربع ساعة وسط الورود مع مزيكا حلوة بيفرق جداً فى حالتى لدرجه انى بقيت شخص اهدى بتعامل مع كل الأمور اليومية بطريقة إيجابية.
تشرح ساندرا طبيعة عملها وأصعب موقف قابلته أثناء بيع الورد قائلة: "أصعب زبون هو اللى بيدخل يقولى انا عاوز بوكيه على ذوقك ومش عارف هو عاوز ايه فأنا على طول بشرحله ان الورد رسالة ومش لازم انا اللى اوصلها بذوقى.
وتضيف ساندرا : "رجعت البوكس القديم اللى بيرجع لفتره الخمسينيات وبستخدم مع الورد فى البوكس شيكولاته او عصير عنب وفى عيد الأم مثلا عملت ستاند ورد معاه سبورة عشان الابن يكتب عليها رسالة لمامته تفضل قدامها على طول كذكرى حلوة ".
ولم تترك ساندرا الهندسة بشكل نهائى لكنها خلقت من الورد مهنة أساسية والهندسة بشكل حر غير مقيده بشغل ثابت، حيث قالت "اخدت القرار ده من حوالى سنة، قررت عمل فكرة العربية لأصل لناس اكتر وخاصة زبون الصدفة واعرفه معنى هدية جميله زى الورد وده بيكون عن طريق انى بكتب على صفحتى على فيس بوك انى هكون موجودة فى مكان معين وتوقيت معين بعربية الورد فالناس بتتواجد ده طبعا غير الناس اللى بتكون بالصدفة فى الشارع وساعات بنوزع ورد مجانا لما بنشوف أن الشخص ده فعلا هتفرق معاه الورده ".