على خطى فيلم "حب فى الزنزانة" الذى روى قصة حب غير معتادة تنمو وتتوطد خلف القضبان، تلك القصة المُنتجة عام 1983 لم تتوقف يوماً، وإن تغيرت العهود، وأصبحت السجون والمحاكم المكان الطبيعى للإعلان أو التعبير عن الحب، فلم تمر مناسبة لمتهم أو سجين إلا وتحولت أروقة المحاكم وزنازين الأقسام والسجون أماكن لتبادل الهدايا والجوابات وعلامات الحب والشوق واللهفة، أما عن قصص الحب التى تبدأ صفحاتها الأولى داخل جدران المحاكم، فقصة إسراء وأحمد خير شاهد على أن الحب لا ينتظر مكان للميلاد، بعد أن قدم "أحمد" وإسراء دبل الخطوبة بقاعة المحكمة، إعلاناً للتمرد على السجن بالحب.
فى شكل هدية مختلفة من نوعها ولكنها تبعث رسالة كالورود والقلوب وجوابات الحب، قامت إسراء شعلان بإحضار دبل الخطوبة لحبيبها المهندس الدكتور أحمد عبد الله، رئيس المفوضية المصرية للحقوق والحريات، بعد أن تم إلقاء القبض عليه فى قضية من القضايا التى لم تلتفت لها "إسراء" قبل أن تفاجئه بالدبل إعلاناً منها لكل أشكال الدعم بالحب، وقام أحمد بخطبتها أثناء التحقيق معه بنيابة شرق القاهرة فى محكمة العباسية، وذلك بعدما قام أحمد بصناعة قلب باسمهما فى زنزانة القسم وأهداه إليها فى زيارتها له بقسم أول التجمع الخامس.
"إسراء" تحدثت لـ "انفراد" عن تجربتها مع حفل الخطبة داخل المحكمة، وقالت "كنت أقصد ما فعلت بإعلان الخطبة ولبس الدبل فى قاعة المحكمة ، لإعلان تمسكى بـ "أحمد" على الرغم من الظروف الصعبة، وهو أفضل شكل من أشكال الدعم الذى يمكن تقديمه فى ظروف مماثلة .
أما عن تقييمها لهذا المشهد الذى يشبه كثيراً مشاهد الدراما وأفلام السينما قالت: بقدر ما يبدو المشهد رومانسياً، إلا أنه يحمل بين طياته الكثير من الوجع، لا نملك سوى الحب للمواجهة، ولا نملك سوى الحب لتسجيل الاعتراض على قسوة الظروف".