إثارة الضحك والسخرية ورفع نسبة المشاهدة للحد الأقصى هى الأهداف التى تخرج من أجلها برامج المقالب سنويا، ولكن حقيقة ما يحدث نتيجة للمقلب أو الموقف القاسى الذى يتعرض له ضيف البرنامج لها أبعاد أخرى تختلف تماما عن هذه الأسباب، وذلك ما يؤكده الطب النفسى عن الشخصيات التى تتعرض لهذه المواقف لما تحمله من نتائج سلبية تختلف باختلاف الموقف على كلاً منهم.
فقد أكد دكتور مينا جورج المختص فى الطب النفسى لـ"انفراد"، أن تعرض الشخص للصدمة بشكل كبير مما يلمس "اللا وعى" يترك أثرا نفسيا كبيرا معه حتى وإن انحصر الأمر فى نطاق السخرية، واتضح أنه "مقلب" فى نهاية الأمر، فإذا كان الموقف قوى قد يستمر معه لعدة سنوات تصل إلى 5 سنوات، وعن "برامج المقالب" والتى يتعرض الأشخاص فيها لمواقف قاسية، فتكون نسبة الخوف والفزع فيها بالتأكيد أقل من المواقف الحقيقية، إلا أن ردود الأفعال تكون عادة مختلفة حسب الخبرات السابقة والمخزون النفسى للشخص، وإذا تعرض شخص ما لحدث عرضه للخوف الشديد قد يجعله يشعر بالتوتر وقلة النوم والقلق، لفترة طويلة بعد الموقف.
وإذا تعرضنا لأى "مقلب" أو تعرضنا للضغط بشكل عام فمن الأفضل أن يكون رد الفعل واضح جدا مثل الصراخ أو "الجرى" وإخراج الطاقة حتى تقل فاعلية الحدث والصدمة فالانفعال فى ذلك الوقت يكون مفيد جدا للشخص الذى يتعرض للموقف.
واستكمل د. مينا جورج قائلا: "كمثال أحداث ضرب برج التجارة العالمى من شاهد الأحداث وتعرض للصدمة دون التعبير عن انفعاله تستمر الآثار فى نفسه أكثر من الشخص الذى انفعل فى ذلك الحين سواء بالصراخ والركض.