هل علينا رمضان بكل روحانياته وعاداته وطقوسه تزامنا مع بداية امتحانات الثانوية العامة التى تعتبر عبأ إضافيًا على الطالب، وهو ما دفع دار الإفتاء المصرية لإصدار فتوى بجواز إفطار الطالب إذا لحق به أذى وضرر فى دراسته وامتحاناته بسبب الصيام.
احتمالية الصيام قائمة لدى الطلاب أثناء مذاكرتهم وتأديتهم للامتحان، و هو ما يحتاج معه إلى نظام غذائى صحى وبعض العادات والنصائح التى تعينه على المذاكرة والصيام معًا.
ويقدم الدكتور محمد سيد مسعود، أستاذ التغذية مجموعة من النصائح، للطلاب المقبلين على الامتحانات خلال شهر رمضان تساعدهم على مواصلة الصيام مع حفظ الطاقة لمواصلة المذاكرة، حيث قال إن جسم الإنسان فى رمضان يفقد كمية كبيرة من السكر فى الدم والسعرات الحرارية التى تمد الجسم بالطاقة، لذلك على الطالب شرب كميات كبيرة من الماء على فترات فى ساعات الإفطار.
وأكد أن قلة نسبة المياه فى الجسم تؤدى لزيادة نسبة الأملاح، كما ينصح باستخدام الزيوت الطبيعية فى إعداد الطعام والابتعاد عن الدهون والزيوت المصنعة والمقليات التى تؤدى إلى اضطرابات الهضم والمعدة وإفراز الغازات.
وينصح أستاذ التغذية بضرورة إزالة قشر الفول عند تناوله فى السحور حتى لا يؤدى إلى مشاكل بالقولون، والإكثار من المواد المرطبة كالفواكه والخضراوات وخاصة البطيخ والخيار والخس.
وأضاف دكتور محمد مسعود أن هناك العديد من العادات الخاطئة التى يمارسها المصريون قد تؤثر تأثيرا سلبيا على الصحة والنشاط والتركيز، مؤكدا أنه يجب على الطالب تجنب شرب كميات كثيرة من المياه دفعة واحدة بعد أذان المغرب مباشرة لأن ذلك يساعد ذلك على حدوث انفجار بكرات الدم الحمراء، وتجنب تناول المياه الغازية التى تؤدى إلى جفاف الكلى.
ويرصد استاذ التغذية 10 نصائح هامة للطلاب يجب إتباعها، هى:
- الإفطار على ثلاث تمرات وكوب لبن.
- شرب مياه فاترة تدريجيا بعد الإفطار.
- الابتعاد عن شرب الشاى والقهوة والمنبهات فهى تنبهك لوقت قليل وبعدها تصيبك بالخمول خاصة بعد الأكل واستبدالها بالكركديه والينسون وهى مشروبات تساعد على هدوء الأعصاب.
- الأكل تدريجيا وعلى مراحل فدفع الطعام مرة واحدة يسبب الخمول.
- تناول المكسرات بكميات مناسبة فهى تساعد على إفراز هرمون السعادة.
- الحفاظ على عدد ساعات النوم بحيث لا تقل عن 6 ساعات ولا تزيد عن 8 ساعات
- على الطلاب مرضى السكر والأمراض الأخرى الرجوع للطبيب واتباع نظم غذائية خاصة بهم
- بدأ المذاكرة بعد تناول السحور أو الإفطار بساعة
وأوضح أن أفضل وقت للمذاكرة هو من بعد وقت السحور بساعة وحتى الساعة التاسعة صباحا، وفيها يكون الجسم فى أقصى درجات التركيز.
و نظرا للضغط النفسى الكبير الذى يتعرض له الطلاب خلال فترة الامتحانات يقدم دكتور محمد على، استشارى الطب النفسى، عدد من النصائح لتقليل هذه الضغوط وهى:
- يجب على الأهل والأصدقاء دعم الطالب لأنه يتأثر بكل ما حوله
- أن يستغل الطلاب أوقات المواصلات فى قراءة القرآن أو قراءة بعض الدروس
- المواظبة على المشى نص ساعة بعد الإفطار مباشرة لأن لها تأثير مهم على الصحة النفسية وهضم الطعام وللترفية عن الطالب
- تنظيم الوقت حيث إن أهم الساعات التى يزيد فيها قدرة الطالب على الاستيعاب وحفظ المعلومات هى من الساعة الثالثة عصرًا وحتى أذان المغرب
- النوم فى الوقت من الساعة الثانية ليلا حتى التاسعة صباحًا
- تخصيص خمس دقائق راحة كل ربع ساعة مذاكرة لأنها تساعد على زيادة درجة الحفظ والاستيعاب.
فيما أكد الدكتور أيمن خليل، خبير التنمية الذاتية، ضرورة أن يكون الطالب مدركا لأهمية الوقت و تنظيمه، وفقا لقدراته وطبيعته ووضع أولويات للمواد الدراسية، موضحاً مدى أهمية وضع موعد لبداية ونهاية أى مادة حتى لا يسرقه الوقت فى مادة معينة دون الباقى.
ونصح باستخدام الوسائط المتعددة فى المذاكرة كالصور والفيديو واستخدام الألوان، لأنها تساعد على سرعة الاستيعاب وتخزين المعلومة واسترجاعها بسهولة، كذلك تبادل الملخصات مع الأصدقاء مما يساعد على الانجاز فى الوقت.
وشدد على أهمية وضع جدول مهام بميعاد العبادات والصلوات والمذاكرة وتجنب المذاكرة لفترات طويلة متواصلة، مع ضرورة أخذ استراحة 10 دقائق كل ساعة.
وأضاف أن المذاكرة فى رمضان مع طبيعة اليوم قد يقل منحنى الطاقة الخاص بالطالب فى ساعات الصيام، لذلك على الطالب استخدام حيل وطرق مناسبة لاستغلال كامل طاقته.
ويضيف عند الشعور بأنك فى أعلى حالات طاقتك عليك بمذاكرة المواد الأصعب وعندما يقل مستوى الطاقة لديك ذاكر المواد الأسهل، وقلل من استخدام مواقع التواصل الاجتماعى ومشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية، مؤكدًا على ضرورة عدم الحرمان الكامل منها، وضرورة وضع موعد محدد للترفيه ولكن مع عدم الإفراط، وضرورة البحث عن شخص ما يحفزك ويقف بجانبك، مؤكدا أن الأباء والأمهات خير من يقومون بهذه المهمة.