"بطل رمضان" شباب جامعى يتحولون لمسحراتية السعادة فى بولاق

"اصحى يا نايم وحد الدايم" قبل أذان الفجر، ينادى "المسحراتى" على الأطفال بأسمائهم لإيقاظهم من النوم ويدخل عليهم البهجة والسرور، تلك المهنة الرمضانية القديمة والتى انحصر تواجدها فى حياتنا مع الأيام، ليعود بها شابان جامعيان على مشارف العشرين من العمر إلى الحياة مرة أخرى فى حى بولاق الدكرور ليكون هدفهم فقط إسعاد الأطفال. محمد نبيل أحد الشابين يحكى تجربتهما لصحافة المواطن ويقول "هدفنا فقط هو إسعاد الأطفال وإدخال البهجة والفرح، فليس الغرض الحصول على مقابل مادى، مؤكدا أن الفكرة جاءت لهم منذ كانوا صغار ويقول "كنا نفرح كثيراً برؤية المسحراتى ينادينا بأسمائنا فأردنا أن نعيد الأجواء الرمضانية والعادات والتقاليد التى تربينا عليها ونعلمها للأطفال". يطوف نبيل بجلباب أبيض وطبلة يوميا لينادى على الأطفال وينادى بأسمائهم حتى يستيقظوا، بل من شدة فرح الأطفال بعضهم لا ينامون حتى يروا المسحراتى يمر أمام منزلهم وينادى عليهم بصوته بعد قرع الطبول.

محمد نبيل، 19 عاما وطالب فى كلية تجارة جامعة عين شمس، ويعمل فى سوبر ماركت لتلبية احتياجات معيشته، وقام مؤخرا بتغيير مواعيد العمل حتى يستطيع أن النزول يوميا ً ليلعب دور المسحراتى، ويقول "لم أستطيع فى يوم النزول إلى الشارع وإيقاظ الأطفال وواجهت لوماً كبيرا من الأطفال فى المنطقة" مضيفاً "أجمل إحساس إنى أشوف الأطفال تعلى صوتها عشان اسمع وأقول أسمائهم". أما أحمد حسن فهو طالب فى تربية عين شمس شعبة لغة ألمانية 19 عام أيضا وهو شريك محمد ويعمل فى أحد المطاعم فى الدقى، من أسرة متوسطة الحال ويحكى: "هدفنا إسعاد الناس وإدخال روح البهجة وعودة المظاهر الرمضانية والتى تختفى تدريجياً كل عام عن الآخر".