الشعب الموريتانى كغيره من شعوب أهل الإسلام يستقبل شهر الصيام بالفرح والابتهاج والسرور، وتكثر فى هذا الشهر الزيارات، وصلات الأرحام، حيث تمتلئ المساجد بالشيوخ والأطفال والشباب والنساء وتقام المحاضرات الدينية فى أكثر المساجد، حسب تقارير إعلامية.
وعلى الصعيد الرسمى تقوم الدولة بإرسال عشرات الشاحنات المحملة بالتمور والأرز والقمح والسكر والحليب والزبدة وغيرها من المواد الاستهلاكية إلى مختلف أنحاء البلاد، ليتم توزيعها فى المساجد على الصائمين لتساعد فى وجبات الإفطار .
وتشرف الجمعيات والمؤسسات الخيرية على توزيع الأطعمة والأغطية على المرضى فى المستشفيات، كما يتم تقديم مساعدات مادية لسكان البوادى والمناطق النائية .
وللموريتانيين عادات وتقاليد فى شهر رمضان؛ منها الاستماع إلى صلاة التراويح منقولة على الهواء مباشرة من الحرمين، وقراءة كتب التفسير فى المساجد والبيوت، كما تُنظَّم بعض الحلقات لتدريس كتب الحديث، ولا سيما صحيحى البخارى ومسلم.
ومن الأكلات المشهورة على طعام السحور ما يسمى عندهم ( العيش ) وهو ( العصيدة ) عند أهل السودان .
وللموريتانيين عاداتهم فى وجبات الإفطار، مثل الحرص على تناول بعض التمر، ثم يقيمون الصلاة فى المساجد أو البيوت، وعند الانتهاء منها يشربون شرابًا يسمونه " الزريك " وهو عبارة عن خليط من اللبن الحامض والماء والسكر. أما الحلويات فالمشهور عندهم منها التمر المدعوك بالزبد الطبيعى.
ومن ثَمَّ تأتى وجبة الإفطار الأساسية التى قد تتكون من اللحم و البطاطس والخبز، ثم يشربون بعدها الشاى الأخضر، والجدير بالذكر أن تناول الشاى الأخضر لا توقيت له عندهم، بل وقته مفتوح، فهم يشربونه الليل كله، ولا يستثنون منه إلا وقت الصلاة.
ومن الأكلات المشهورة على مائدة الإفطار طعام يسمى ( أطاجين ) وهو عبارة عن لحم يطبخ مع الخضراوات، وتقام صلاة التراويح فى مساجد البلاد كافة، وتصلى ثمانى ركعات فى أغلب المساجد ويحضرها غالبية السكان.
ومن العادات المعهودة عند الموريتانيين فى صلاة التراويح قراءة الأذكار والأدعية والقرآن بشكل جماعي. أما الدروس الدينية أثناء صلاة التراويح فقلما يُعتنى بها.