لا شك أن الأم هى الوحيدة التى تتهتم بحياة ابنتها فى كل تفاصيلها، وتتعامل معها على إنها محور اهتمامها وتبدأ هذه النقطة ان تتضح عندما تقبل الفتاه على الزواج، فنجد أن الأم لا يشغلها من هم الدنيا سوى زواج ابنتها وجهازها وليلة زفافها وفستانها وتجهيز شقتها، وتفضل كثير من الأمهات أن تتبع العادات والموروثات المصرية القديمة فى تجهيز شقة ابنتها وخاصة غرف النوم، التى تحرص كل أم على فرشها لأبنتها بعناية خاصة، وتخشى دائماً أن يدخلها أى شخصية تشك فى نواياها تجاه ابنتها، ولذلك تقوم بإتباع عدد من السلوكيات الموروثة بشأن فرش غرفة نوم العروسة.
من أبرز الطقوس المتوارثة فى غرف نوم العرائس
1-الماء والملح:
يعتبر رش الماء والملح فى جوانب الغرفة وعلى عتبة الباب من أبرز الموروثات المصرية، والتقاليد التى تحرص الأمهات على ممارستها أثناء تجهيز غرفة النوم الخاصة ابنتها، وهى تعد معها عش الزوجية الخاص بها، تيمنناً بالماء والملح وعلى اعتقاد منهن أو وجود الماء والملح له القدرة على تجنب السحر والأعمال.
2-اللون الأخضر:
لا تتنازل كثير من الأمهات وخاصة فى مدن الصعيد، عن وضع أعواد من الخضرة أو الريحان او النعناع، أى نبات يحمل اللون الأخضر، تيمنناً منهن ببركة اللون الأخضر التى يرغبن أن تحل على بناتهن وتكون بشرى سارة لهن.
3-اللون الأبيض:
لا يختلف كثيراً حال اللون الأبيض عن اللون الأخضر، فالأمهات دائماً يحرصن على أن تكون المفروشات الخاصة بغرفة النوم فى أول يوم زواج باللون الأبيض، لما به من دعوة للتفاؤل والصفاء.
4-القرآن:
أما قراءة القرآن فى منزل ال عروسة ككل، وفى غرفة نومها بشكل خاص فهى من أهم الموروثات المصرية الأصيلة، التى تعتبرها الأمهات بداية البركة والطهر فى منزل العروس، وكثير من الأمهات يتركن القرآن بصوت مرتفع فى الغرفة من خلال راديو أو مسجل لحماية البيت وضمان حياة سعيدة لابنتها.
5-البخور والمصحف:
استمراراً للعادات والتقاليد المصرية التى تحرص الأمهات على تواجدها فى منزل ابنتها، إذ تبدأ بتبخير المنزل وبشكل غرف النوم، ثم تضع مصحف فى مكان ظاهر فى الغرفة للحفاظ على النزعة الدينية المعروفة عن المصريين.