بالتوازى مع اهتمام النساء الدؤوب بأن يكن جميلات وجذابات، يهتم الرجال أيضًا بأن يكونوا مواكبين للعصر وسيمون وأنيقون، ومثلما تخضع معايير جمال النساء إلى الكثير من التغييرات حسب الزمن الذى تعيشه، ينطبق الأمر نفسه على الرجال الذين تتغير معايير وسامتهم وجاذبيتهم من عصر لآخر.
وفى 14 صورة رصد موقع "brightside" هذا التطور والتغيير الذى طرأ على معايير وسامة الرجال على مدار 100 عام.
فى بدايات القرن العشرين كان الرجل الأكثر جاذبية هو الرجل مفتول العضلات المصارع، وكان الرجال أصحاب هذه المواصفات الأكثر شعبية بين النساء مثل أرنولد شوارزنيجر.
بسبب الحرب العالمية الأولى أصبح الرجال الأكثر جاذبية ووسامة هم أصحاب الشارب المشذب والأزياء الأنيقة، وكانت الأناقة هى معيار الجاذبية الأقوى.
فى تلك الفترة كان نجم السينما الصامت رودولف فالنتينو هو الأكثر جاذبية وشعبية، ودفع الرجال نحو الاهتمام بالشعر واختيار تصفيفة شعر أنيقة وفرقوا شعرهم من النصف تمامًا على طريقته.
فى الثلاثينيات كان الرجل الأكثر جاذبية والذى يعتبر وسيمًا هو الرجل صاحب الجسم الرياضى، عريض المنكبين والعضلات القوية والشوارب الأنيقة.
بسبب الحرب العالمية الثانية أصبحت معايير الجاذبية والوسامة الأكثر شعبية للرجل هى الجسم العسكرى والذقن المحلوقة تمامًا كما الجنود.
فى الخمسينيات كان النموذج الأكثر شعبية هو إلفيس برسيلى، طويل القامة وسيم يهتم بأناقته بشكل زائد وكانت تصفيفة الشعر الأكثر جاذبية هى الخصلة فوق الجبهة.
وبعد منتصف الخمسينيات كان الشباب المتمرد ذو الروح الحرة هو الأكثر جاذبية بين الرجال، وكان النجم مارلون براندو هو الأكثر شعبية وغيره من الشباب بهذا النمط، ذوى الدراجات البخارية والسترات الجينز.
فى الستينيات كان آلان ديلون رمزًا لجمال الرجال، وهو الشاب ذو القوام الرياضى مع جمال صارخ بعيون ذرقاء وشعر أقرب للأشقر.
فى نهاية الستينيات كان النمط الأكثر جاذبية من الرجال هم الرجال "الهيبى” ذوى الآراء المتحررة والاستايل المتحرر أيضًا والمتمرد على الشكل التقليدى. وكان الرجال ذوى الطابع المتحرر والروح المتمردة أيضًا لهم جاذبية كبيرة وقتها.
فى السبعينيات وبعد سنوات من انتشار موضى "الهيبز" والشعور الطويلة والأزياء التى تشبه الخاصة بالنساء عادت النساء مجددًا للإعجاب بالرجل مفتول العضلات وعاد أرنولد شوارزنيجر مرة أخرى للصدارة وهو ما أعاد العضلات المفتولة لتصدر المشهد.
تدريجيًا عاد الجسم الرياضى ليتصدر معايير جاذبية ووسامة الرجل، ولكن مع اسمرار البشرة الناعمة والعضلات البارزة.
لم تكن المواصفات الشكلية ولا الاهتمام بالأناقة هى المعايير الأهم لجاذبية الرجل فى التسعينيات، ففى عصر موسيقى الروك جاء جيل جديد من الناس الذين لا يهمهم ما يرتدون وكيف يبدون وأقرب مثال على ذلك "كورت كوبين".
هذا المصطلح الذى يصف الرجل الذى ينفق الكثير من المال والوقت فى التسوق من أجل مظهره، وهو مصطلح يرجع للعام 1994 وحسب من ابتكر هذا المصطلح فإن "ديفيد بيكهام" هو أكثر رجل "متروسكشوال" فى العالم، وفى بداية الألفية الثانية كان هذا النموذج للرجل هو الأكثر شعبية وجاذبية، فهو لاعب كرة قدم محترف يتمتع بجسم رياضى واهتمام بالغ بنفسه وشكله.
فى الوقت الحالى، الرجل الأكثر جاذبية أو وسامة هو الرجل ذو اللحية والشعر الطويلان.