حالة من البهجة نشرتها صورة "ريا أبى راشد" أمس على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، وتظهر فيها مبتسمة رغم الإرهاق الواضح على وجهها مع طفلتها الأولى "لولا".
كشفت الصورة ردود فعل الكثيرين معها عن كم الحب والاحترام الذى يكنه الجمهور لها، وكم الإعجاب الذى تحمله الكثيرات لها من الفتيات اللائى يرين فيها نموذجًا ناجحًا لامرأة عربية شابة تحرص على أن تكون ناجحة على جميع الأصعدة وليس على الصعيد المهنى فحسب.
هذه المذيعة اللبنانية التى تبلغ من العمر 39 عامًا التى حققت نجاحًا كبيرًا فى الإعلام وتميزت بتقديم برنامجها "سكووب" الذى حاورت من خلاله العديد من نجوم هوليوود هى شخصية ملهمة للغاية ويمكننا أن نتعلم من خلال مشوارها المستمر العديد من الدروس فى النجاح والحياة..
الأمر لن يكون سهلاً..
قصة "ريا أبى راشد" هى التجسيد الحى لمقولة "النجاح يشبه جبل الثلج يرى الناس قمته المبهرة ولكنهم لا يرون ما يختفى فى الأعماق من جهد ومتاعب تفوق القمة بأضعاف" فهى شابة بدأت العمل فى سن الثامنة عشرة، وغادرت بلدها فى الثانية والعشرين من العمر لتستقر فى بريطانيا، وقالت فى مقابلة إعلامية إنها صنعت كل شىء بنفسها وتعبت كثيرًا حتى وصلت إلى ما هى عليه اليوم مؤكدة أن ما حققته كان بفضل موهبتها واجتهادها ولم يكن بالحظ أو الواسطة، مستشهدة بالمثل الإنجليزى القائل "الواسطة تمنحك ربع ساعة شهرة".
ابدأى مبكرًا..
هذا النجاح المبكر مقارنة بالكثير من الإعلاميات أو النساء فى العالم العربى كان سره الاجتهاد المبكر أيضًا، فقالت ريا فى مقابلة إعلامية إنها دخلت مجال الإعلام وهى فى سن 18 عامًا وكانت تعمل بالتوازى مع الدراسة فكانت تغادر الجامعة فور انتهاء المحاضرات لتذهب إلى الاستديو.
النجاح يتطلب التضحية..
يجب أن تعرفى أن النجاح يتطلب الكثير من التضحيات، وكثيرًا ما يجنى النجاح المهنى على الحياة الشخصية وهو ما اعترفت به ريا فى مقابلة لها عام 2010 قالت فيها إن العمل سرقها من عائلتها مشيرة إلى اضطرارها للحياة فى لندن بعيدًا عن أهلها فى لبنان، وواجهت "ريا" المعادلة الصعبة إما البقاء إلى جانب أهلها وإما أن تصبح صحفية عالمية وناجحة وهو الخيار الذى فضلته ريا وحاولت أن توازن علاقتها بأهلها قدر الإمكان.
لكن تذكرى أن لكل شىء وقته
بالتأكيد يتطلب النجاح التضحية وبالتأكيد ستدفعين ضريبته من حياتك الشخصية ولكن تذكرى أن لكل شىء وقته وفى وقت ما لابد أن تنتبهى لذلك ولا تفقدى حياتك الشخصية تمامًا، وهو ما فعلته ريا مع الزواج ومع الإنجاب بشكل خاص، فهى فى إحدى المقابلات وهى لا تزال فى الخامسة والثلاثين قالت إنها رغم تخوفها مسئولية الأمومة إلا أنها تدرك جيدًا أنه ليس أمامها الكثير من الوقت لتضيعه.
لا تتنازلى عن الوصول للأفضل..
اجتهاد ريا لم يكن مقتصرًا على العمل بجد ومثابرة وإنما فى العمل على تطوير نفسها جوهريًا وشكليًا، حتى أنها استغرقت 7 سنوات كاملة حتى تصل للوزن المثالى الذى حلمت به، وقالت إن الوصول للوزن المثالى ليس عملية نقوم بها فى مرحلة واحدة وإنما عمل مستمر ومتواصل.
ابحثى عمن يدعمك لا يعرقلك..
فى مقابلة إعلامية لها فى 2010 كانت ريا واضحة تمامًا فيما يخص مواصفات رجل أحلامها، كانت تدرك أنها بحاجة إلى رجل يحبها جدًا ويتفهم طبيعة حياتها ومسؤوليات عملها، وأن تكون حياتهما معًا مليئة بالفرح، وكانت تدرك أيضًا أنها فى المجتمع العربى من الصعب أن تجد رجلاً لا يخاف من نجاح المرأة.
وفى 2012 وبعد زواجها يظهر واضحًا أن ريا حصلت على ما كانت تبحث عنه، فقالت فى تصريح لها إنها سعيدة بدعم زوجها لها وأنه فخور بها وبعملها ولا يبخل عليها بالنصح والدعم والتشجيع.