ليست كغيرها من النائبات، لن تكن واحدة ممن انضممن حديثاً إلى أسماء النساء المُشاركة فى البرلمان، وهى ليست فقط نائبة جميلة أو واحدة ممن يطلق عليهن البعض "جميلات المجلس"، بل هى دنيا عبد العزيز النموذج الذى لن تراه كثيراً، حكاية نائبة قررت أن تنضم إلى برلمان 2016، دون أن تحسب كم عمرها أو ما قدمته إلى الوسط السياسى، بل كان لها حسابات أخرى ومختلفة تماماً عن المعتاد، قررت أن تخوض هذا الطريق الصعب وحدها محتمية فى هذه العزيمة التى لا تنفد وبصبرها الذى سيكون سنداً قوى لها فى هذه الرحلة.
لم تكن تعرف أن سيكون يومها الأول تحت "القبة" سيصاحبه كل هذا السخط حول صوتها، وملابسها وأناقتها وجمالها، كانت تتوقع أنها هنا فقط حتى تقم بدورها كنائبة، ولكن ما حدث غير ذلك، وعلى الرغم من أنها من أجمل نائبات البرلمان اللواتى تربعن تحت القبة مؤخراً، إلا أن لديها الكثير والكثير مما يجعلها أحد أهم النائبات اللواتى فزن بالمقعد.
دينا عبد العزيز نائبة عن دائرة حلوان، المُتخرجة فى كلية العلوم السياسية، عملت بوزارة التعاون الدولى، لم تخوض معركتها الانتخابية من برجاً عالى، بل قررت أن تكون قريبة إلى ابناء دائرتها، تعرف كل صغيرة وكبيرة عن كل ما يحتاجه ابناء هذه الدائرة.
جولات لم تنتهى منذ اليوم الأول، وحتى أن توجت على عرش المقعد لتكون هى الفتاة الأولى التى تخوض هذه التجربة عن قرب، وتغيير المفاهيم التقليدية، التى تؤكد أن كل شيء يجرى فى هذه البلد بالواسطة، فما فعلته دنيا يثبت أنها ليست مُجرد "بنت حلوة" بل هى فتاة قررت أن تكون على قدر كبير من الشجاعة وتخوض المعركة حتى النهاية.