مجد مهمل.. وأثر فريد من نوعه، يشكو كل يوم فى صمت دون أن يسمع المسئولون أو يرون حجم المعاناة التى تعيشها أهرامات الجيزة، آخر عجائب الدنيا السبع، التى ما زالت موجودة من أكثر من 4500 سنة، وأكثر المعالم الأثرية جذبا للسياح فى مصر وحول العالم، بالرغم من أنه يمكن إعادتها إلى مجدها السابق، بشرط القيام بهذه البنود التسعة، التى توفر قدرا مستحقا من الاحترام لهذا الأثر العظيم.
ونفصل تلك البنود التسعة، التى تعيد الأهرامات إلى مجدها السابق، كما عرضها موقع "إيجيبشان ستريتس"، كالآتى:
1) وقف غصب السائح على دفع الأموال:
مهما كان المكان السياحى جميلا، فمن غير الوارد أبدا، أن يشكو سائح من دفع أموال مغصوبا داخل أو خارج الهرم، وفى هذه الحالة حدث ولا حرج عن حال أهرامات الجيزة الحالى، حيث يغصب السياح على دفع مبالغ خرافية لركوب الجمال أو الحصان، أو حتى التقاط صورة، والسير فى أماكن - مفترض أنها مجانية - بمبالغ وقدرها، كل هذا يجب التصدى له.
2)تنظيف الحمامات وأماكن الراحة:
سنوات عديدة والسائحون يشكون من نفس المأساة، ألا وهى عدم وجود حمامات نظيفة فى منطقة الأهرامات، وحتى إن وجدت، تكون متسخة وغير آدمية، وبالرغم من أن الحكومة وفرت بعض الحمامات المحمولة مؤخراً فى منطقة الأهرامات، إلا أن هذه الحمامات مقارنة بحال باقى المزارات السياحية حول العالم غير كافية تماما، ولا تليق بمكانة وعراقة أثر حضارى كالأهرامات.
3)عمل مركز معلومات للسياح:
بالنسبة للعديد من السياح، فإنهم يشعرون عند زيارة الأهرامات أنهم يرون معلما أثريا وسط الصحراء، فقط يدخلون إلى مكان قطع التذاكر، ثم يجدون نفسهم فى صحراء فارغة لا معلومات فيها ولا أى مساعدة من محترفين، والصحيح هو عمل مركز معلومات محترم، يوفر للسياح ملصقات وخرائط بكل اللغات للتحرك فى منطقة الهرم، وتعريفهم على المزارات المحيطة بالمنطقة ووسائل المواصلات، وكافة المعلومات الهامة كذلك.
4)توفير مرشدين رسميين للسياح:
الأهرامات عمرها 6000 سنة والمرشدون السياحيون خبرتهم لا تتجاوز الـ60 يوما، فيجب توفير مرشدين سياحيين رسميين ومؤهلين، لديهم من المعلومات واللغات ما يسمح لهم بإرشاد السياح، وإبراز الحضارة المصرية بأفضل صورها، وليس أخذها على أنها "سبوبة" والسلام.
5)عمل قائمة أسعار رسمية لكل شىء فى منطقة الأهرامات:
بينما يفترض أن تكون تكلفة ركوب الحصان أو الجمل 5 جنيهات فقط لأى شخص، ينخدع السياح ويدفعون مئات الجنيهات لأخذ نفس الجولة على يد حفنة من معدومى الضمير الذين يعملون فى منطقة الأهرامات، بالرغم من عمل ذلك بعلم الأمن دون أن يتصدى له أى مسئول، والصحيح هو وضع قائمة أسعار ثابتة لكل شىء فى الهرم توضح للسائحين، ويفرض على العاملين بالهرم الالتزام بها، حتى لا يحصل السياح على خلفية سيئة عن مصر والمصريين.
6)تنظيف المناطق والشوارع المحيطة بأهرامات الجيزة:
وكأن الناس يلقون بكل مهملاتهم وفضلاتهم فى منطقة الاهرامات أعرق منطقة فى العالم، أنه ليس مجرد كلام، ولكنه الرأى الذى ينقله السياح عندما يذهبون إلى بلادهم، بعد رؤية فضلات الطعام والأحصنة والجمال وهى ملقاة فى كل مكان حول أهرامات الجيزة، والرائحة سيئة للغاية بسبب الروائح الكريهة التى تملئ المكان أمام الاهرامات.
فالعبرة ليست فى نظافة الأهرامات نفسها وحسب، وإنما بنظافة الشوارع والمناطق الموجودة حولها أيضاً.
7)عمل متحف صغير داخل منطقة الأهرامات:
لطالما سمعنا عن وجود عدة آثار غير معروضة، بسبب عدم وجود مكان لها، بالرغم من أن منطقة الأهرامات بها متسع من الأماكن، التى يمكنها استيعاب هذه الآثار، من خلال عمل متحف عالمى لها، يستمتع به السياح بعد زيارتهم للهرم.
8)توفير أماكن تسوق للسياح:
أيضا يمكن عمل "بازار" ليزوره السائحون، ويحصلوا على تذكارات عن مصر وأبو الهول والأهرامات، وبأسعار قانونية معقولة، دون رفع فى الأسعار أو مبالغة، كما يتم انتقاء مقتنيات هذا البازار بعناية، مثلما يحدث فى بازارات الأماكن العالمية الراقية.
9)تنظيم حفلات ليلية وأحداث كبيرة فى المساء بساحة الأهرامات:
لماذا تظل زيارة الهرم مساء مقصورة على عرض الصوت والضوء؟، وأين الأحداث العالمية وحفلات النجوم من سفح الهرم الخالد، يمكن لوزارة السياحة تنشيط هذا المزار العظيم، والترويج له باعتباره مكاناً عالمياً لإقامة الحفلات واستقبال كبار الضيوف، حتى يحتل عناوين الصحف العالمية، ويعود إلى مجده السابق من جديد.