محمد وإنجى وقصة حب على البسكلتة.. كيف بددت الرياضة روتين الحياة الزوجية؟

»محمد : الرياضة بتزود الحب والتفاهم.. العبوا رياضة مع بعض واتسابقوا هتحبوا بعض أكتر »إنجى :العجل خلانى اكتشف حاجات ما كنتش اعرفها عن جوزى وقلل مساحة "الروتين" كان قد احتفل بعيد زواجه السادس بالفعل، عندما اكتشف أن الحياة بحاجة لدفعة، رحلة البحث عن "زقة" لروتين الحياة التى تنحدر نحو الركود تدريجياً مهما كانت درجة الحب أو القرب بين الزوجين، هى رحلة "محمد نهاد" مؤسس فريق "ويلرز" لركوب الدراجات، و"إنجى صلاح" زوجته وصديقته ورفيقة تأسيسه للفريق الذى يعد واحداً من أهم الفرق الرياضية الحرة الآن فى مصر.

وهى أيضاً الرحلة التى أعطت لحياتهما الزوجية دفعة قوية نحو علاقة حب صحية كما اختارا أن يصفاها أثناء حديثهما عن تجربة ركوب العجل من وجهة نظرهما كزوجان، وكيف أثرت التجربة على نمو الحب وازدهاره فى منزل يجمع اثنان من عشاق "الرياضة"؟، وكيف برهن "محمد" وإنجى بالأدلة القاطعة أن الرياضة ليست فقط مدخلاً لحياة صحية، ولكن لعلاقة حب وزواج صحية أيضاً.

"حب على البسكلتة" أو زواج استمد نجاحه من تجربة رياضية هكذا يمكن وصف القصة التى يبدأها "محمد" راوياً لـ "انفراد" كيف يمكن للرياضة أن تصلح ما أفسده الروتين، ويقول : فريق ويلرز الذى يشارك اليوم فى الكثير من المسابقات المحلية والدولية لركوب الدراجات بدأ بفكرة، ورغبة فى تغيير حياتى الشخصية، كانت البداية فى عام زواجنا السادس عندما قررت النزول بالعجلة للمرة الأولى بصحبة "إنجى"، كانت التجربة قاسية فى البداية، ولكننى استكملت التجربة وقمت بشراء العجلة الأولى، وكان مشوارى الأول من المعادى للمقطم.

أما "إنجى" التى ترى البداية بشكل مختلف، فتقول "أعجبتنى الفكرة وشاركت محمد التجربة الأولى، وكنا وقتها زوجان أتما عامهما السادس ولديهما طفلتين، ثم رزقت بحمل أخر منعنى من الاستمرار لفترة، استمر طوالها "محمد" فى التدريب حتى أنشأ فريق ويلرز، وبعد وضعى لطفلى الثالث انضممت للفريق، وأصبحت أحد أعضائه المؤسسين.

ركوب الدراجات ليست تجربة سهلة فى البداية ولكنها تستحق، هكذا أكد الزوجان اللذان وجدا فى تجربة رياضة ركوب الدراجات، وتكوين فريق ويلرز والسفر بالعجل متعة لا يفهمها سوى من يحتاجها، وعما فعلته بعلاقة الزواج واستمرار الحب دون السماح لدخول الملل، تقول "إنجى" : تجربة العجل وخاصة بعد أن دخلنا مرحلة السفر بالدراجات لمسافات طويلة كانت بالنسبة لى إعادة اكتشاف لشخصياتنا سوياً.

اكتشفت تعاملنا سوياً فى السفر الطويل، ولمست فى زوجى صفات لم أكن أشعر بها بهذه القوة، التعاون وشعوره بالمسئولية، وأرى أن تجربة ويلرز وسباقات الدراجات واستخدامها فى حياتنا اليومية عناصر دفعت زواجنا لعصره الذهبى.

بعد عدة سنوات من تأسيس ويلرز، أصبحت إنجى واحدة من أهم أعضاء الفريق وتطور الأمر لمسابقات تجمعها بزوجها فى نطاق المنافسة، وتحولت الهدايا بينهما لأحدث أنواع الدراجات الحديثة كهدية تفوق فى أهميتها بالنسبة لإنجى أحدث أنواع عطور "شانيل"، تغير شكل الحياة وتغيرت اللغة المشتركة كما أكد "محمد" قائلاً : ركوب العجل أو الرياضة بشكل عام تخفف من التوتر والمشاكل والخلافات، وتخلق موضوعات مشتركة بين الزوجين".

أما عما اكتشفه "محمد" فى "إنجى" بسبب الدراجات فيقول : أكثر ما يجذبنى فى المرأة هو الإصرار والتصميم، وهو ما اكتشفته فى زوجتى بقوة بعد تجربة العجل، وإصرارها على الاستمرار وخوض المسابقات وقطع مسافات طويلة بالعجل، وهو ما كان سبباً فى زيادة التفاعل فى علاقتنا.

تجربة "محمد" و"إنجى" كزوجان قررا تزويد حياتهما الزوجية بطاقة إيجابية، هى التى أثبتت نجاحها وبرهنت على ما يمكن للرياضة حله من مشكلات زوجية معقدة، وأزمات فى التفاهم يفهمها الأزواج جيداً، ويمكن التعامل معها كحل مقترح لأزمات الفتور، مارسوا الرياضة سوياً، فمن الجلى أن "الرياضة بتزود الحب".