جولات طويلة بين صفحات المجلات تخرج منها بكومة من القصاصات للموديلات التى أحبتها، ثم تبدأ رحلة طويلة فى التفكير فى القماش المناسب وما يجب أن تدخله من تعديلات على الموديل حتى يلائم ذوقها وجسدها و"استايل" ملابسها الخاص، ثم تأخذ قرارها ويكون المشوار الشهير إلى "الخياطة" الذى كان ركنًا ثابتًا فى حياة كل فتاة وسيدة فى مصر لسنوات طويلة قبل غزو الملابس الجاهزة الأسواق.
وتكون النتيجة فى النهاية أن لكل فتاة شخصيتها المميزة التى يبرزها فستانها المميز الذى حمل لمساتها بالتوازى مع لمسات الترزى أو الخياطة ويعبر عنها هى وحسب، بدلاً من المشهد الذى نراه الآن لمئات الفتيات اللائى يرتدين الأزياء نفسها، أحيانًا يختلف اللون وأحيانًا يكون واحدًا لتبدو كل فتاة وكأنها خرجت من نفس المصنع.
هذه الرحلة الفريدة إلى "الخياطة" أو "الترزى" عادت من جديد إلى الحياة ولكن تلك الجولة فى المجلات حل محلها جولات فى "السوشيال ميديا" والإنترنت وعادت الفتيات من جديد إلى "اللبس التفصيل" فما هو السبب؟
"المقاسات" و"المغامرة"..
فى إجابتها على هذا السؤال أوضحت "مى سلامة" لـ"انفراد" عدة أسباب أهمها "المقاس"، وتقول "أنا مش رفيعة لدرجة إن الموديلات على الموديلز تيجى مقاسى بالتالى مش مضطرة اكتئب، فبقيت اختار الموديل اللى أحبه من انستجرام أو أى فاشون بيدج وأوريه للخياط بتاعى ويجيب له القماش ويعمل لى الموديل بالمللى".
سبب آخر أوضحته "مى" وهو "الأسعار" وقالت "الأسعار بقت نار وإحنا موظفين، فمش مضطرة أدفع مرتبى كله فى بلوزة أو فستان رغم إنى أقدر أكلفه قماش بخياطة ربع التكلفة اللى هشتريها بيها".
أما السبب الثالث فهو حالم بعض الشيء حيث قالت "ميزة الخياطة كمان إنها بترجعك لمغامرة البروفة واظبط من هنا، وشوف ضيق من هنا ولا لأ.. وهكذا، يعنى بجيب القماش وأخلى حد يخلقه على كيفى بأقل التكاليف".
للسبب نفسه لجأت "آيات جودت" إلى التفصيل، وقالت "الأسباب كثيرة أهمها الأذواق والأسعار، لأن الأسعار المعقولة فى السوق مش حلوة ومنتشرة، أما الأهم هى إنى بلبس "plus size" فالمشكلة بتبقى أصعب".
ولكنها على عكس الكثيرات لم تكن من المحظوظين فى تجربة التفصيل وتقول "كل تجاربى معاه سيئة للأسف ماعدا تجربتين".
الأذواق.. والملابس غير المناسبة للمجتمع..
أما "شيماء مدحت" فكانت لها أسباب أخرى وقالت "لما بنزل أشترى لبس صعب ألاقى الذوق اللى يعجبنى أو الحاجة اللى تريحنى وكمان المقاسات، بلاحظ إنهم مش بيراعوا إننا فى مجتمع شرقى ما ينفعش نلبس حاجات مفتوحة وقصيرة بالمنظر دا والمقاسات صغيرة أو لدرجة إنها ما تلبسش بنت فى ابتدائى".
لسبب مشابه فضلت "ميرا شعبان" أيضًا التفصيل فقالت "كنت عايزة ألبس حاجات مش متوفرة فى السوق فجبت موديل ورحت للترزى وقالى ممكن أنفذها ونفذه افعلاً، وكنت راضية جدًا عن النتيجة".
لأن مافيش لبس محجبات مناسب خاصة للسهرة..
أما "آلاء هجرس" فوجدت فى التفصيل حلاً لمشكلة ندرة ملابس المحجبات المناسبة وخاصة السهرة، وقالت "فى الأفراح بتبقى دايمًا فكرة ناجحة إنى أفصل، وببقى راضية عن النتيجة لأنى بصمم الفستان بنفسى ودايمًا بيدينى إحساس بالتميز وبفرح لما الاقى حد بينفذ فستانى اللى صممته لنفسى.
أما بالنسبة لملابس الخروج بفصل بس مكملات اللبس اللى تناسب الحجاب".
عشان الوقت الضايع فى التدوير على لبس جاهز..
وقالت "عبير أحمد": "بقدر أنفذ أى حاجة بفكر فيها عكس الجاهز اللى معظمه بيكون مش حلو غير طبعا إن الأسعار هتكون أعلى، غير الوقت والمجهود اللى بيضيع وأنا بلف على لبس جاهز وممكن ما الاقيش".
للسبب نفسه تفكر "جهاد أحمد" الآن فى الاتجاه للتفصيل فقالت "بعد جولة طويلة على روكسى والكوربة وأكثر من مول مالقيتش أى لبس يناسب المحجبات ومعظم اللبس ألوانه بشعة ومليان بهرجة غير طبيعية مافيش أى حاجة رقيقة وهادية خالص ويوم لما الاقى محل يعجبنى بتكون الأسعار بشعة علشان كده قررت أدور على ترزى أفصل عنده فستان زى البنى آدمين".