"إن كنتوا نسيتوا أنا مش ناسى.. النهاردة أربعين ناصر الدسوقي" عبارة كتبها أحد مشاهدى المسلسل الأكثر شعبية فى رمضان فى ذكرى "أربعين" الأسطورة مؤكدًا أن مرور الأيام والساعات وانتهاء رمضان لم تكن أسبابًا كافية لمحو ذكرى "شهيد الدراما" المصرية " رفاعى الدسوقى" من أذهان المشاهدين.
ولم يتعمال المصريون مع موت الأسطورة باعتباره إحدى شخصيات المسلسلات وإنما اعتبروه شخصية عامة لها عشاق ومريدين لم يكتفوا برفع الشارات السوداء على حساباتهم على "فيسبوك" لوداعه تزامنًا مع أحداث المسلسل المتلاحقة وإنما أحيوا ذكرى مرور 40 يومًا على رحيله.
وتطورت مراحل التعامل مع رحيل "الأسطورة" مع المصريين من الحزن على رحيله إلى البحث عن قاتله وأخيرًا الاحتفال بذكرى الأربعين، فبداية من اليوم المشئوم الذى رحل فيه " رفاعى" عن عالمنا برصاص الغدر الطائش الذى لم ندرك مصدره فى وقتها بدأ المحلل والمفتش والضابط المباحث الذى بداخل كل واحد مصرى يظهر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وقرر محبيه أن يتخذوا موقفًا إيجابيًا من رحيله بدلاً من الاكتفاء بالحزن على رحيله، وبدأت محاولات البحث عن القاتل.
وبالفعل أدرك المشاهد المصرى "النبيه" أن عائلة النمر هى من وراء هذه الحادثة، وكانت عدسة " الزوم" هى سبيلهم فى الاقتراب من السيارة التى اطلق منها النار على الضحية، بل إعادة المشهد أكثر من مرة ومشاهدة " نظرة " النمر " نفسه المليئة بالتشفى والتى فضحته وفضحت أفعاله.
ومرت الحلقات حتى وصلنا إلى النهاية التى سربت مثلما تسرب امتحانات الثانوية العامةن لكن الفرق هنا أنها لم تفقد بريقها أبداً ولم تحرق على الجمهور الذى ظل مخلصاً ومتابعاً لنهاية المسلسل متشوقاً للحظة اكتشاف أن كل هذه الأحداث كانت مجرد حلم حتى يعودوا ويحتفلوا برجوعه بعد أن فقدوا الأمل، لكن جاءت الأحداث مغايرة تماماً لتمنياتهم وأحلامهم وتأكدوا من موته بأبشع الطرق.
وعلى الرغم من انتهاء المسلسل إلا أن " الأسطورة" مازال حى يرزق بداخلنا، وبعد مرور 40 يوماً مازال المصريون يرفعون الشرائط السوداء حداداً على السوشيال ميديا.
احتفال أحد مستخدمى فيسبوك بذكرى أربعين الأسطورة