تطور إشاعات "البوكيمون" من الكفر ونشر نظرية التطور إلى التجسس

فى السنوات الأخيرة من التسعينيات شغلت شخصيات "البوكيمون" الصغار والكبار معًا، فالأهالى كانوا يشعرون بالتوجس لتلك المعارك المتكررة فى المدارس بين الأطفال على الحلقات الملونة الصغيرة، والهوس الشديد غير المفهوم بجمع تلك الرسوم الكارتونية الذى لا يقود فى النهاية إلى تجميع دراجة أو استبدالها بـ"تى شيرت" كما كان الشائع وقتها.

هذا الهوس دون نتيجة واضحة جعلهم يشعرون أن "الحكاية فيها إنّ" وبالتأكيد هناك مؤامرة وراء هذه الشخصيات الكارتونية وبدأت حرب الشائعات على شخصيات "البوكيمون" التى انتقلت من شاشة التلفزيون كمسلسل كارتون إلى أيدى الأطفال فى شكل اللعبة ثم انتشرت على الكراسات والكشاكيل وحقائب المدرسة.

واندلعت التحذيرات من "البوكيمون" الكارتون واللعبة، وبدأت سلسلة شائعات انتشرت كالنار فى الهشيم رغم غياب "السوشيال ميديا" وقتها، بدأت الشائعات بأن كلمة "بوكيمون" معناها "أنا يهودى" وكلمة "بيكاتشو" معناها "كن يهوديًا" وبالفعل دفعت هذه الشائعة للكثيرين إلى مقاطعة اللعبة حيث تزامنت الشائعة مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

بلغ الأمر ذروته فى عام 2002 بفتاوى تحرم "البوكيمون" اللعبة والكارتون واتهمت وقعتها اللعبة بالعديد من الاتهامات بدأت بالترويج لنظرية التطور، وقيل فى إحدى الفتاوى وقتها "جعلت اللعبة كلمة تطور دارجة على لسان الأطفال الذين يلعبون بالبوكيمون ويقولون هذا الحيوان يتطور إلى كذا وهذه الحشرة تتطور إلى كذا".

أما الاتهام الثانى فكان أنها تروج لرموز وشعارات لديانات ومذاهب "منحرفة" ومنها النجمة السداسية ورموز عقيدة الشنتوية فى اليابان.

أما السبب الثالث الذى استند إليه فى تحريم "البوكيمون" فكان أنها تنطوى على "القمار" لأن فيها يتنافس شخصان على بطاقات متفاوتة فى القيمة فيكسب الذى يملك بطاقات قوية وكى يستمر فى اللعب يخسر قيمة مادية.

وكالعادة فى مصر كان للعبة البوكيمون نصيبها من شائعات التسبب بالسرطان، كحيلة أخيرة لدفع الآباء لمنع أطفالهم عن اللعبة المنتشرة بجنون.

وبعد ما يزيد عن 12 عامًا على هذا الهوس باللعبة القديمة عادت فى شكل "البوكيمون جو" الجديدة التى انتشرت بشكل جنونى فى جميع أنحاء العالم وسرعان ما انتشرت فى مصر، وكان لها نصيبها من الشائعات التى وجدت بيئة خصبة للانتشار والتطور فى "السوشيال ميديا" فبدأت بشائعة استخدام اللعبة فى التجسس لأغراض تهدد الأمن القومى للبلاد ولن تنتهى بشائعة استخدامها فى التجسس على الفتيات والتقاط صورهن وتفاصيل حياتهن عن طريق اللعبة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;