الباليه يعيد استكشاف شوارع القاهرة فى مشروع "Ballerinas of Cairo"

"لماذا أرقص؟ لأن الرقص يمنحنى السلام.. لأنه يغذى حبى للحياة.. يجعلنى أشعر وكأننى أطير.. ويفتح بابًا على البهجة. أرقص لأتنفس، لأكون حرة، لأشعر أننى نفسى".

هذه الإجابات الفريدة جاءت كل منها مصحوبة بصورة أكثر تفردًا لراقصات باليه مصريات فى شوارع القاهرة ضمن بهدف تقديم صورة مختلفة للقاهرة ضمن مشروع التصوير "Ballerinas of Cairo". المشروع الذى انطلق قبل 7 شهور من الآن عبر موقع انستجرام، على يد المخرج والمنتج الفنى الشاب "محمد طاهر" قدم إلى الآن عشرات الصور المبهرة لفراشات الباليه وهن يحلقن فى شوارع القاهرة ونجح خلال هذه الفترة القصيرة فى أن يلفت نظر المتابعين ويقدم الصورة المختلفة للقاهرة كما كان الهدف من البداية.

الفكرة الأصلية للمشروع استوحاها "طاهر" من مشروع "ballerina project" الأمريكى حسبما يقول لـ"انفراد"، ويضيف "هو مشروع انطلق من نيويورك من أكثر من 10 سنوات ويهدف إلى دمج الباليه بالمدينة، ففكرت فى محاكاته بمشروع يهدف إلى اكتشاف القاهرة من جديد من خلال رقص الباليه".

حين بدأ "طاهر" المشروع لم يكن يعرف هذا العدد الكبير من راقصات الباليه وإنما استعان بصديق له ليفتح له الباب على هذا العالم الساحر، ويقول "طاهر": "صديقى المصور أحمد فتحى بدأ معى الفكرة. عرفنى على أول "باليرينا" وهى "مريم الجبالى" ومن خلالها تعرفنا على أكثر من راقصة باليه وبعد انتشار الفكرة بدأن هن فى التواصل معنا ليشاركن فى المشروع".

يشارك "طاهر" المشروع عدد من أصدقائه "أحمد فتحى" و"شريف عاشور" و"أمير الشناوى" ومصورين آخرين، التقطوا صورًا مدهشة لراقصات الباليه فى الكثير من المناطق بالقاهرة، من النيل إلى شوارع وسط البلد وحتى شارع المعز.

وفى الكثير من الصور يلفت نظرك كثيرًا مشهد المارة المتفرجين على الراقصات فى الخلفية، وهو المشهد الذى فسره البعض على مواقع التواصل الاجتماعى بالاستنكار أما "طاهر" فيقول عنه "الناس فى الغالب تنبهر مما تراه، يشاهدوننا أثناء التصوير وجزء منهم مذهول بقدرة هذه الفتيات على عمل هذه الحركات وتقف على قدمها بهذا الشكل".

هدف آخر يسعى إليه المشاركون فى المشروع ويتضح من خلال الرسائل القصيرة التى تتركها كل باليرينا مع صورتها، توضح من خلالها سبب حبها للباليه فيعملون جميعًا على تقريب هذا الفن الذى ارتبط دائمًا بالنخبة والأوبرا إلى الشارع.