نعرف أن تجربة الطلاق ليست عصيبة على الزوجين وحدهما، وإنما على الأطفال أيضًا الذين يرون حياتهم التى اعتادوها تنهار وتتغير تمامًا، ولذلك من المهم من أجل الصحة النفسية لطفلك أن تهتمى كثيرًا بالطريقة التى توصلى لهم الخبر بها.
ولهذا نقلت صحيفة "هافجنتون بوست" عدة نصائح من الخبراء لمساعدتك على توصيل الخبر لأطفالك بأفضل طريقة ممكنة..
انتبهى لنبرة صوتك..
حاولى أن تتحدثى معهم بنبرة هادئة ولا تتحدثى معهم أبدًا وعواطفك خارج السيطرة، ويجب أن يفهم الطفل من نبرة صوتك كم تأخذين الموضوع على محمل الجد وتفهمى كيف سيكون الأمر صعبًا بالنسبة لهم.
ويحذر الخبراء النفسيون من أن تحدثك مع الأطفال عن الطلاق بصوت عالى أو وأنتِ فاقدة السيطرة على مشاعرك فإن هذا يمكن أن يخفيهم ويعلمهم ربط الطلاق بالخوف والصدمة.
احرصى أن يعرفوا بأن الطلاق ليس ذنبهم..
الأطفال من جميع الأعمار يميلون إلى لون أنفسهم عندما ينفصل والديهم، ومن الضرورى أن تتأكدى أنهم يعرفوا أنهم أبرياء وأن الطلاق ليس ذنبهم وأنه ليس عليهم أن يلوموا أنفسهم على أى مستوى.
استخدمى لغة واضحة..
أحيانًا يظن الآباء أنه بإمكانهم التخفيف من صدمة الأطفال من خلال عدم استخدام كلمة انفصال أو طلاق بشكل مباشر وبدلاً من ذلك يقولون "نحن بحاجة إلى وقت بعيدًا عن بعضنا البعض من أجل التفكير" أو "والدكم سيكون مشغول بالعمل لبعض الوقت لذلك انتقل للعيش فى مكان آخر ليكون أقرب للمكتب" فهذه الكلمات غير الواضحة قد تترك الأطفال يأملون فى أن تعود الأمور لما كانت عليه ويصابوا بالإحباط حين لا يحدث ذلك.
أخبرى جميع أطفالك فى نفس الوقت..
احرصى حين تفاتحى أطفالك فى الموضوع أن يكون جميع أطفالك موجودين معًا حين تخبريهم بذلك، وحتى إن اضطررتى لإخبار الأطفال الأكبر سنًا أو الأصغر قبل الآخرين احرصى على أن يبقى الأمر سرًا حتى يعرف الجميع ويشعرون أنهم كيان واحد فى مواجهة هذا الأمر.
احرصى على أن تمهدى الأمر للأطفال قبل انتقال أحد الوالدين
لا يجب أن يتفاجأ الأطفال أبدًا بانتقال والدهم للحياة بعيدًا دون تمهيد، لذا احرصى أن تمهدى لهم الأمر قبلها بوقتٍ كافِ يفضل لو كان أسبوعين أو ثلاثة.