خلال تاريخ طويل من مشوارها السياسى ركزت "هيلارى كلينتون" على الألوان المشرقة الفاتحة، ولكن بالرجوع لسنوات طويلة مضت، يمكننا ملاحظة مراحل التطور التى مرت بها "كلينتون" مرشحة الحزب الديمقراطى لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الرسائل التى أكدت عليها اختيارتها للألوان وتصميمات الملابس خلال مراحل حياتها المختلفة، بداية من لقب "السيدة الأولى" لأمريكا، وحتى لقب المرشحة الأقوى لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
أثناء الفترة التى كانت فيها "هيلارى كلينتون" هى سيدة أمريكا الأولى، اختارت الألوان الجريئة، التى أظهرت الكثير من الثقة بالنفس، كالأخضر والأصفر، أما فى المرحلة التى كانت فيها "سيناتور" لنيويورك، اختارت الألوان المائلة للبيج والبنى وتداخلات الألوان المائلة للـNavy Style إلى جانب الزيتي بدرجاته.
مرحلة أخرى احتاجت خلالها "كلينتون" نوعاً أخر من الرسائل، وحصرت طوالها على اختيار أزياء تعبر عن امرأة بمثل قوتها وثقتها فى نفسها، فعلى سبيل المثال فى المؤتمر الأخير للحزب الديمقراطى ظهرت ببذلة بيضاء تناسبها تماماً، أرسلت بها "كلينتون" رسالة للعالم بتفاؤلها بنتائج الانتخابات المقبلة، كما حرصت طوال الفترة الماضية السابقة للانتخابات على الألوان الفاتحة للتأكيد على رسائل السلام التى تعبر عنها فى خطاباتها.
البذلة البيضاء ظهرت ملائمة تماماً لامرأة تملك رؤيتها وحماسها لدخول البيت الأبيض، وعلى مدار حملتها الانتخابية، اختارت "كلينتون" اللون الأبيض أكثر من مرة، فى مواقف هامة ومؤثرة، على سبيل المثال ارتدت اللون الأبيض فى مناظرة الحزب الديمقراطى فى أبريل الماضى، بمعطف أبيض أنيق على "بنطلون" أسود، وظهرت قوية كعادتها.
على مدار تاريخها السياسى، ورحلتها القوية فى هذا العالم الذى يحتكره الرجال، كانت أزياء "هيلارى كلينتون" أكبر دليل على المرأة الحقيقية خلف هذه المناصب التى تقلدتها، والمعارك السياسية التى دخلتها وخرجت منها منتصرة حتى الآن، ومازالت "كلينتون" حريصة على استغلال ملابسها واختياراتها للألوان فى التعبير عما تريد توصيله للعالم من رسائل.