"مرات الأب ما تنحب" مثل شعبى يردده الكثيرون ولكنه لا يعكس مأساة زوجة الأب الحقيقة فهناك وجه أبشع لا يستطيع هذا المثل أن يصوره، فالقضية أصعب من كون الطفل لا يحب زوجة أبيه فيلاحقه كابوس زوجة الأب الذى قلما ينتهى إلا من خلال هذه السيناريوهات إما الهرب، أو الموت أو الحياة بحالة نفسية سيئة.
أسطورة زوجة الأب أو زوج الأم التى دائماً ما كانت تعكسها السينما ببشاعة لم تنتهى، فنسمع قصص وروايات وأساطير عن تفنن زوجة الأب فى تعذيب أطفال زوجها من جلد وتقييد وحرق حتى وصلت للقتل دون رحمة.
وكانت أخر سلسلة لهذه المأساة الحادث الأخير الذى تم الكشف عنه مؤخراً، عندما قامت زوجة أب بمحافظة سوهاج بتقييد ابنة زوجها بسلاسل من حديد من رقبتها لمدة عام، لا تطعمها سوى العيش والملح حتى تحولت الى هيكل عظمى.
ففى الفترة الأخيرة شهدنا قصص بشعة وقفت خلفها زوجة الأب.
فى البدرشين:
فى وقت سابق من هذا العام، تجردت زوجة أب من كل مشاعر الرحمة وتخلصت من ابنة زوجها ذات الخمس سنوات، حيث دفعت الطفلة إلى الحائط بقوة، مما تسبب باصطدام رأسها فى عامود أدى لوفاتها فى الحال
فى أسيوط:
التبول اللاإرادى لطفلة لم تتعد الأربعة سنوات كان سبباً فى أن تتخلص منها زوجة أبيها بإلقائها من الدور العاشر بعدما تعرضت الطفلة لأبشع أنواع التعذيب، فكانت تنتزع ملابس الفتاة وتنهال عليها بعصا على جميع أنحاء جسدها حتى تنكسر العصا من شدة الضرب، وفى التحقيقات اعترفت زوجة الأب بأنها كانت تقوم بسحب الطفلة من شعرها وتسحلها عندما تبكى.
فى الدقهلية:
تسببت زوجة الأب فى أن تصيب ابن زوجها بتورم فى يديه ورقبته، فكان الطفل ينام أمام منزله مقيداً بالأغلال ويقضى حاجته فى مكانه وتنهار عليه زوجة أبيه بالضرب.
ومن هذه الحوادث كان من الضرورى أن نطرح سؤالاً هاماً، "هل تدفع الغيرة إلى القتل أحياناً"؟
الدكتور "مينا جورج" رئيس قسم التأهيل النفسى بمستشفى العباسية، أجاب انفراد على هذا السؤال قائلاً: أن الوحشية ليست مربوطة بشكل مطلق مع زوجة الأب ولكنه تصرف وحشى يمكن أن يقوم به أى شخص غير سوى ولكن المجتمع يسلط الضوء على تصرفات زوجة الاب بشكل كبير فيمكن أن تكون الأم الحقيقة للطفل تفعل اسوأ ما تفعله زوجة الأب ولكن لا يلومها المجتمع، كما أضاف أن هناك أسباب رئيسية قد تكون وراء أسباب وحشية زوجة الأب:
1- الاجبار على المشاعر وأداء الواجبات: فتجد الزوجة نفسها مجبرة أن تحب أطفال زوجها وتخدمهم فقضية الإجبار على شيء هو أكبر دافع أن يجعل الشخص يقوم بعكس ما هو مجبر عليه بمجرد ألا يجد مراقب عليه.
2- الشعور بالسلطة: ممارسة السلطة متعة عند الكثيرين فهو دافع قوى لتدفع أطفال زوجها لتنفيذ أوامرها وإخضاعها لسلطتها.
3- الانتقام من طفولتها فإذا لم تعش هذه الزوجة طفولة طبيعية تجدها تنتقم من طفولة الآخري.
4- كونها الاختيار الثانى للرجل شيء يؤلم الكثير من النساء، فهى لم تأخذ خير الرجل كما يقول الكثيرون فهى النسخة المكررة فى كل شىء فهذا يقتلها ويجعلها تريد أن تشوه وتنتقم من كل ما يتعلق بزواجه الأول.