إذا كنت ممن حالفهم الحظ وتابعت برامج الراديو الصباحية، وقت أن يشغل هذا الجهاز الصغير حيز كبير من حياتنا، فمن المؤكد أنك استمعت إلى مداخلات المصريين الثابتة فى هذه البرامج والتى اعتادوا أن يوجهوا من خلالها التحية إلى أحد الأقارب أو الأبناء، أو إرسال اهداء لأحد المحبين بمناسبة النجاح أو حتى بمناسبة عيد ميلاد أحد الأحفاد أو الأبناء، فهذه الطريقة التى انتهجها المصريين منذ القدم مازالوا محافظين عليها حتى بعد كل هذا التطور واختفاء الراديو تقريباً وظهور الكثير من مواقع التواصل الاجتماعى التى سهلت على الجميع التواصل بطريقة أفضل، ورغم كل ذلك فالأم المصرية فى كل مكان على يقين أن إرسال هذه الاهداءات فى الإعلام أفضل طريقة لتقدير الطرف الأخر.
"من بابا وماما لأحمد كل سنة وإنت طيب"
أحد أشهر الرسائل التى من الممكن أن تكون استمعت إليها مئات المرات، وبعيداً عن التهنئة، لماذا تقرر أى أم فى العالم أن ترسل تحية أو اهداء إلى ابنها عبر برنامج فى الراديو، فما الفائدة التى ستعود عليها إذا حدث ذلك أو على أحمد نفسه، ومع ذلك فكانت علامة مميزة شهيرة لكل أبناء جيل التسعينات، ومازالت موجودة حتى وقتنا هذا.
"قولوا لسلمى أنا بحبها قوى"
طريقة أخرى لإرسال الرسالة الخاصة عبر القنوات الإعلامية المُختلفة، فمازال لدى البعض يقين أن هذه هى الطريقة الرائعة لإرسالة تحية إلى طرف أخر، ورغم أن هناك الكثير من الوسائل التى يمكن أن نستخدمها للتعبير عن مشاعرنا اتجاه الآخرين، أو ارسال تحية إليه بطرق مختلفة إلا أن البعض يعتقد أن هذا هو الطريق الأفضل للتعبير.
"عائلة الحاج محمد ترسل تهانيها إلى محمود الصعيدى"
رسالة شهيرة كذلك من المؤكد أنك رأتها يوماً ما فى الشريط الصغير أسفل القنوات الفضائية، أو حتى استمعت إليها فى احدى الحلقات الخاصة لأحد البرامج الاجتماعية، هذه الطريقة التقليدية التى استطاعت أن تجد لنفسها مكان وسط كل هذا الكم الهائل من التطور.
"يا شيف قول لحمادة كل سنة وهو طيب"
طريقة أخرى مُبتكرة للست المصرية فى تقديم التهانى إلى عائلتها أو ابنائها بمناسبة نجاح أو مولد جيد أو غير ذلك، وهو ما ستجده كثيراً فى برامج الطبخ التى تعتبر الست المصرية ضيف أساسى فيها، وأحد الداعمين لها، فتجد مشاهدة تطل منه على الهواء "يا شيف قول لحمادة كل سنة وهو طيب"، وهى انتقال من مرحلة التهانى عبر الإعلام إلى اشراك القائمين على البرامج فى هذه التهانى"التاتش المصرى".