كمحاولة أخيرة لاستغاثة أرسلت لنا رسالتها "أنا مش عارفة إيه اللى حصل لى، حياتى بقت وحشة ومملة. بعدت عن ناس كتير بلا سبب محدد مش عارفة ليه بقيت كده.
أنا كنت اجتماعية أوى وليا نشاطات كتير، لكن دلوقتى حتى لما بقيت آخد خطوة تجاه نشاط أو تجمع مع حد برجع خطوة لورا وألغيه. أخرج من الحالة دى ازاي؟ أنا كرهت نفسى.
ونقول لصاحبة الحكاية..
ما تصفينه يا عزيزتى له مسمى واحد وهو " الاكتئاب" لا يجب أن تكرهى نفسك أبدًا فكل ما تمرى به خارج عن إرادتك، وأنتِ بحاجة إلى مساعدة حقيقية وعاجلة من شخص مختص ليضع يده على أسباب الاكتئاب وغياب التوازن النفسى لديكِ ثم يساعدك على علاجها.
هذا الاتجاه نحو الانعزال والتقوقع على الذات، ثم كراهية النفس ورفضها يدل على أن الاكتئاب لديكِ يتطور ويتجه نحو مراحل أكثر خطورة لو لم تتصدى له فى الوقت المناسب لأنه الآن يمنعك عن الانخراط فى النشاطات الاجتماعية ولكنه غدًا سيمنعك عن تأدية عملك أو الحضور لجامعتك أو مدرستك ويؤثر بدرجة خطيرة على مستقبلك.
وحتى يحدث هذا، وحتى تتخلصى من الاكتئاب للأبد لا يجب إلا أن ترفقى بنفسك ولا تجلدينها لأن هذا لن يزيد الأمور إلا سوءًا وأنت بذلك تزيدين من اكتئابك وقد يأخذ الأمر منحنى أكثر خطورة حتى من مجرد التأثير على مستقبلك.