كراسى متراصة وضعها صاحب الفراشة وصبيانه بعناية فائقة، لا تخرج ألوانها عن الأحمر والأزرق فى خلفيتها الفراشة المميزة التى تغطى شروخ الجدران فى إشارة إلى استعداها لاستقبال العروسين. كان هذا المشهد هو الشكل المألوف لحفلات الزفاف على أسطح المنازل فى مصر فترة الثمانينيات وما قبلها.
مشاهد متشابهة لا تخلُ منها صور الأفراح فى ألبومات أى أسرة مصرية تطورت سريعًا وتغيرت كثيرًا خلال 30 عامًا بعد أن أصبحت حفلات الزفاف تقام فى القاعات والفنادق أو فى الفيلا.
وفى الفترة بين العهدين نرصد أبرز التطورات التى طرأت على "كوشة العروسين" فى مصر..
مرحلة كراسى الصالون
لم تكن مرحلة وضع كراسى الصالون "المدهبة" فى الكوشة للعروسين مجرد مرحلة عابرة لكنها بدأت فى أواخر السبعينيات ثم أخذت فترة الثمانينيات كلها.
لكن المشهد الخلفى لها هو الذى تغير، حيث بدأ بالاكتفاء بفروع الزينة البسيطة على الحائط، ثم تطور الأمر حتى وصل إلى وضع الفراشة خلف الكوشة خاصة فى الأفراح التى كانت تقام على أسطح المنازل، ثم وصل إلى باقات الورود والبلالين التى كانت آخر تطورات مرحلة كراسى الصالون.
مرحلة الستائر فى كوشة القاعات
لم ينتهى تواجد كراسى الصالون المدهبة تماماً فى بداية التسعينيات لكنه اختفى تدريجيًا خاصة أن اتجاه المصريين لإقامة الأفراح انتقل إلى القاعات، وبدأ الاهتمام بفكرة الكوشة التى ظهور عليها أول تطور تسعينياتى وهو ظهور الكنبة التى تشبه كنبة الصالون أيضاً وخلفها ستائر بألوان زاهية مثل الأحمر والأزرق والأبيض، بالإضافة إلى عمدان الورد الملونة.
مرحلة الكوشة الكريستال
مرت فترة التسعينيات سريعاً وجاءت الألفية الجديدة وتحمل معها أحدث تقاليع الكوشة، وأسماء جديدة لها مثل كوشة "حياة، عصافير الجنة، موناليزا".
وتواجدت أشكال جديدة من الكراسى والكنب الذى أخذ اللون الأبيض أو الأوف وايت بالإضافة إلى فروع الكريستال، والآن هناك العديد من الشروط التى تفرضها العروس قبل اختيار الكوشة من أبرزها أن تكون مناسبة لستايل كراسى القاعة و لون الشريطة الموضوعة على ظهر الكرسى.
