عامان من الغربة والإحساس بالفقد وقلة الحيل عاشها الشاب "نور" الذى خرج عن منزله دون أن يعود، فكانت شوارع "بلبيس" هى بيته الوحيد وأرصفته هى ملجأه ومخضعه الذى يخضع له إذا غلبه النوم وتحكم به سلطانه، حتى جاء فريق "بسمة" ليعيد إلى قلبه الطمأنينة ويرده إلى منزله ويرسم على وجهه ووجه أسرته البسمة.
فمنذ أكثر من 24 شهراً تشرد الشاب الذى يبلغ من العمر 18 عام فى شوارع المحروسة بعد ان خرج عن منزله دون علم أهله، وبسبب تأخره ذهنياً لم يستطيع العودة إلى بيته مرة أخرى، وبعد محاولات كثيرة من قبل أفراد اسرته للبحث عنه وإرجاعه البيت لم يتوصلوا إلى أى نتيجة وكان الفشل هو رفيقهم الوحيد، حتى شأت الظروف ليعود المياه إلى مجراه.
يحكى "محمود الدرج" مؤسس مجموعة "بسمة" لـ"انفراد" عن قصة رجوع " نور" وتدخلهم بها قائلا": وجدنا نور فى شوارع بلبيس أثناء حملاتنا فى البحث عن المغتربين والخارجين عن منازلهم والمتسولين فى الشوارع، ولأنه كان يعانى من مرض ذهنى لم يسعفنا الأمر للتوصل إلى هويته الحقيقية، فضلاً عن أنه كان يعانى من مرض الفيل، الأمر الذى دفعنا إلى أخذه ورعايته ونشر صوره على صفحتنا الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك" ولله الحمد بعد فترة بسيطة جاءتنا الاستجابة.
وأضاف "محمود": جاءت أسرة الشاب "نور" ومعهم البطاقة الشخصية له وأخبرونا عن قصة خروجه عن المنزل ليلاً وهم مستغرقين فى النوم دون أن يشعروا به، حتى استيقظوا بالنهار وأصبح هو غريب عن بيته سارح فى شوارع المحروسة حتى وصل إلى مدينة "بلبيس".
وتابع": ولم تتوقف مجموعتنا عند هذا الحد إنما قررنا أن نصطحبه حتى منزل أسرته فى الهرم محافظة الجيزة حتى نستكمل مهمتنا على أكمل وجه.
عودة " نور" لمنزله
بعد تغيب سنتين عاد نور لأسرته