الأمهات دائماً ما يتعاملن مع أطفالهن بطريقة الحروب الدامية ما يجعلهن دائماً فى صراعات لا تنتهى، وهناك بعض المشكلات فى السنوات الخمس الأولى فى عمر الطفل تجعل الأم تقف مكبلة الأيدى أمامها، من أبرزها مشكلة التبول اللا إرادى عند الأطفال، خاصة إن كانت غير ناتجة عن أسباب مرضية، وتبدأ الأمهات فى ممارسة واجبها الوطنى فى المنزل وتلفظ طفلها بأوصاف ساخرة، فضلاً عن سلاح الضرب الذى تعتبره الأم أنه الحل الأمثل للتخلص من هذه المشكلة، ولا تفكر الأمهات أبداً فى احتمالية أن تكون هذه المشكلة ناتجة عن أسباب نفسية.
وتحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين، استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان لـ"انفراد"، عن هذه المشكلة، وقال: "للتبول اللا إرادى مشكلة موجودة طبقا للدراسات فى حوالى 20% إلى 30% من الأطفال، وتعريف التبول اللا إرادى هو أن يتبول الطفل على نفسه و(يبل) سريره من مرتين إلى 4 مرات فى الأسبوع. التبول اللا إرادى له عدة أسباب عضوية، وله انعكاسات نفسية على الطفل تجعله يشعر بفقدان الثقة خصوصاً إذا سخر أهله منه".
وأضاف استشارى الطب النفسى: "الأسباب النفسية الأشهر هى وفاة الأب والأم أو أى شخص قريب يحبه الطفل، أو تعرض الطفل لاعتداء جنسى أو عنف بدنى شديد، بالإضافة إلى الأطفال المصابين بالتأخر العقلى واضطرابات فرط الحركة، وضعف الانتباه نسبة منهم ممكن أن تصاب التبول اللا إرادى".
ووجه الدكتور إبراهيم مجدى حسين عددا من النصائح للأم لتعرف كيف تتعامل مع طفلها الذى يعانى من هذه المشكلة:
- دور الأم هو احتواء الطفل وتدربيه على الاستيقاظ كل 3 ساعات ليذهب الى الحمام.
- عدم إعطائه سوائل بكثرة قبل النوم.
- التأكد أنه تبول جيدا وليس هناك بول محبوس.
- علميه أن ينظف أشياءه ويغسلها إذا تكرر موضوع التبول.
- عدم السخرية منه أو ضربه.
- مكافأته إذا استطاع أن يتحكم فى نفسه.
- عرضه على طبيب مسالك وطبيب نفسى.