الملامح والخفة والأنوثة الطاغية والنجومية الساطعة كلها أشياء جمعت بين "مارلين منرو" وقرينتها الشرقية " هند رستم" فحفرت كلاً من النجمتين بذاكرة الجمهور كأيقونة للأنوثة والإغراء، لكن على الرغم من هذه التشابهات والتطابق الشكلى إلا أن لكل منهما حياة خاصة تختلف تماماً عن الأخرى، فتفوقت "هند رستم" أو "مارلين مونرو الشرق" كما يطلق عليها النقاد على مثيلتها من خلال حياتها الاجتماعية واستقرارها العاطفى والأسرى وحتى نهايتها الطبيعية البعيدة عن أى شبهات.
لذلك فى ذكرى وفاة " هند رستم" نستعرض 3 محطات فى حياتها تختلف تماماً عن وجهها الغربى الأخر "مارلين مونرو".
البداية :
ولدت هند رستم بتاريخ 12 نوفمبر عام 1929، بحى محرم بالإسكندرية لأب شرطى من أصول تركية، وعاشت حياة مستقرة نوعاً ما حتى عام 1946 حيث انتقلت إلى القاهرة بعد انفصال والدها عن والدتها لكن بدون أى مشاكل تؤثر سلباً على حالتها النفسية.
أما "مارلين مونرو" فولدت فى نفس التوقيت تقريباً ففى أول يونيو جاءت إلى الدنيا فى عام 1926، وكان اسمها الحقيقى "نورما جين" نسبة إلى والدتها حيث لم تكن متأكدة من أبوة والدها ودخلت دار للأيتام بسبب اختلاط الأنساب فى عمر التاسعة بعد أن رفضت أمها رعايتها وانتقلت من بيت لأخر وتعرضت إلى التحرش مما أثر على حالتها النفسية فيما بعد.
الحياة العاطفية:
بعد أن حققت كلاً من النجمتين النجاح الباهر وتشابها فى لعب أدوار الإغراء فى نفس الفترة تقريباً حيث تحولا إلى نجمات متوجات على قلوب جمهوريهما فى نهاية الأربعينيات والخمسينيات، إلا أن الحياة العاطفية والأسرية كانت أكثر استقراراً بالنسبة "لهند رستم" حيث تزوجت من المخرج "حسن رضا" الذى أنجبت منه ابنتها الوحيدة " بسنت"، ثم انفصلت عنه فى هدوء وتزوجت من الدكتور "محمد فياض" أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة وظلت معه حتى وفاته فى عام 2009.
أما " مارلين منرو" فتزوجت فى عام 1942 من جار لها يعمل بمجال التصوير، ولكنها انفصلت بعد 4 سنوات ثم تزوجت من لاعب البيسبول "جودي ماجيو" فى عام 1954 لمدة 6 أشهر فقط وذلك بسبب اعتدائه عليها جسدياً فى أكثر من مرة، أما زواجها الثالث فكان من الكاتب "آرثر ميللر" واستمر 3 سنوات فقط، لذلك لم تستطع " مارلين" أن تستقر فى حياتها الزوجية كثيراً.
النهاية:
اعتزلت "هند رستم" الفن بعد زواجها من الدكتور " محمد فياض" وظلت بعيدة عن الأضواء تماماً حتى وفاتها فى عام 2011 ، بينما رحلت " مارلين مونرو" مبكراً حيث وجدت فى غرفتها على فراشها عارية فى عام 1962 دون أن يتم التعرف على أسباب موتها الحقيقية وتضاربت الأقاويل بين الانتحار والقتل على يد المخابرات الأمريكية لتهديدها بالكشف عن يومياتها ووثائق مهمة.