انتشرت فى الآونة الأخيرة بعض الحالات المتميزة بين جيل الشباب الذين لم يتخطوا حاجز الـ 20 بعد، والذى أدى تفوقهم إلى الثراء السريع فى عمر مبكر، مثل رمضان صبحى وسارة سمير" وغيرهما من النماذج المصرية الناجحة.
لكن وسط شهرة واسعة وأموال طائلة يجب علينا أن نتوقف عن الإشادة بهم قليلاً وندع السؤال الأهم فى هذه المرحلة أن يدور برؤوسنا .. كيف ستؤثر الثروة المفاجئة على ابناء تحت الـ 18 ؟
لذلك تجيب على السؤال الدكتورة " تغريد صالح" استشارى الطب النفسى فى 5 نقاط قد يتعرض لها الشاب او الفتاة فى حال عدم تأهيلهم نفسياً على استقبال هذا التغيير الجذرى فى حياتهم.
* ماذا يفعل الثراء المفاجئ بأبنائنا
تكسير القيود: وفقاً لحديث الطبيبة من الممكن أن يتعرض المراهق إلى صدمة كبيرة بمجرد احساسه بأنه مسئول عن نفسه ولا يحتاج لغيره، فيبدأ حينها بتكسير كافة القيود خاصة تجاه والديه وعائلته، فيشعر أنه على صواب طوال الوقت وينهى قاموس الإرشادات والتحكمات من حياته.
الغرور: عندما يدرك الفرد حجم قدراته وإمكانياته التى أهلته للحصول على هذه الثروة التى لا يستطيع تجميعها غيره فى سنوات طويلة، هنا يثق بنفسه إلى حد الغرور إذا لم يقوم من البداية، والغرور يجعل الفرد عنيد لا يستمع إلا لحاله ولا يقتنع إلا لرأيه الذى غالباً ما يكون غير عاقل بناءاً على عمره الصغير.
التخبط العاطفى: يشعر المراهق هنا أنه فوق الجميع ولا يرضى غروره العلاقات العاطفية التى كانت تشبعه قديماً، بل يبحث عن الأفضل من وجهة نظره، وهذا ما يجعله يضع معايير ومقاييس لشريكه تعتمد على المظهر وحسب بعيداً كل البعد عن حسابات الجوهر، لذلك يتعرض الفرد إلى تخبط عاطفى كبير قد يؤدى به لنتائج عكسية وعلاقات قصيرة جداً.
التقليد الأعمى: يبحث المراهق عن كل سبل الحياة التى تجعله سعيداً ويكون بداخل نفسه معتقداً أنه بذلك يكافئ نفسه ويعوض حاله عن أيام الجهد والتعب، ومن هنا يبدأ فى مرحلة التقليد الأعمى ويحاول تجريب كل وسائل المتعة مهما كانت خاطئة بهدف محاكاة الاثرياء.
التراجع: إذا لم يلحق الفرد بحاله يجب أن يدرك حقيقة واحدة أن التراجع عن مستواه وخسارة كل ما كسبه هى النتيجة الحتمية لتغير الحالة الاجتماعية والنفسية فى وقت سريع وبدون تأهيل وتدريب لتخطى هذه المرحلة.