فى ظل الانتشار الواسع لهذا المرض الذى يعتبر ثانى أكثر الأمراض انتشارًا حول العالم من المحتمل جدًا أن يكون فى دائرة معارفك أو أصدقائك واحدًا من ضحاياه لذلك من المهم جدًا أن تعرف كيف تدعمه بطريقة صحيحة وتخفف من متاعبه بدلاً من مضاعفتها.
ومن أجل مساعدة مرضى الاكتئاب بشكل ناجح وحقيقى أوضح "جوزيف سامرز" الكاتب والمدون البريطانى فى مقال بموقع "لايف هاك" الأسترالى 5 عبارات دائمًا ما يستخدمها من يحاول التخفيف عن مريض الاكتئاب ولكنها تؤدى إلى نتيجة عكسية..
"انت محتاج تعيط.. هتتحسن جدًا بعدها"
الاكتئاب ليس مجرد لحظة واحدة من الحزن ولكنه شعور مستمر من الكآبة وكأنك تنظر للحياة من وراء "فلتر" أزرق، والبكاء فى هذه الحالة لا يقدم أى شكل من أشكال المساعدة ولا يفرج عنهم، وفى الكثير من حالات الاكتئاب لا يملك المصابون به الدافع ولا القدرة على البكاء.
"انت محتاج تغير جو وتخرج خروجة حلوة هترجع كويس تانى"
إذا كنت حقًا تريد مساعدة شخص يعانى من الاكتئاب يجب أن تدرك أن هذا الأمر يأخذ وقتًا طويلاً للعلاج.
الخروج وقضاء يوم جيد قد يوفر راحة مؤقتة ولكنه أبعد ما يكون عن العلاج الشاف بشكل كامل.
"ما تستسلمش للأفكار السلبية وركز على الحاجات الإيجابية حواليك"
للأسف الأمور ليست بهذه البساطة مع مريض الاكتئاب، فكيمياء الدماغ معقدة للغاية وتحارب كل محاولات التفكير الإيجابى كما أن الاكتئاب يمكن أن يشوه تصور المريض عن الواقع يجعله حتى يواجه صعوبة فى الفخر بإنجازاته.
"ما تقلقش.. كلنا عندنا مشاكل لو اتكلمت عن مشاعرك هتتحسن"
فى بعض الأحيان يمكن أن يساعدك تبادل الحديث عن مشاكلك مع الآخرين ولكن المصاب بالاكتئاب يكون حساسًا جدًا تجاه هذه المسألة ويتخوف جدًا من ألا يفهم الآخرون كيف يشعرون وآخر شىء يريده فى هذا الوقت أن يعامله الآخرون كأنه شخص متذمر أو يبالغ فى مخاوفه ومشاعره.
"حط لنفسك أهداف وركز عليها دا هيساعدك تخرج من حالتك"
المصابون بالاكتئاب لا يشعرون بالراحة بعد الإنجازات كما يشعر أى شخص عادى لذلك فالنجاح لا يؤدى إلى تخفيف الاكتئاب لديهم ولا يجعلهم يشعرون بالسعادة ويستعيدون طاقتهم.