سنوات من الحب والرومانسية يعيشها الرجل والمرأة قبل الزواج، فى إنتظار ليلة العمر التى يتوج فيها حبهما أمام العالم ويسطره التاريخ، وبعد مرور فترة قليلة على زواجهما تبدأ الصدمات والمشكلات فى حياتهما كأى زوجين ، وهنا ينجح البعض فى السيطرة عليها والحفاظ على الحب الذى جمعهما، والبعض الأخر يفشل فى ذلك حتى يجد نفسه وصل الى مفترق الطرقات وإنتهت قصة الحب بالطلاق.
وأصبح من الشائع فى مجتمعنا تراجع الحب بين الزوجين بعد الزواج، لمشكلات متعددة، يتحملها الرجل والمرأة فى آن واحد ، منها الضغوط الإجتماعية وتحمل المسؤلية بعد الزواج، مشكلات العمل، مشاكل الأطفال ، مشكلات مادية ، عدم التفاهم بين الزوجين فى بعض الأمور.
ويقول إيهاب معوض خبير العلاقات الزوجية إن المقصود بمقولة " الحب بيقل بعد الجواز" هو الرجل وليس المرأة، وأنه من المعروف أن الزوجة يزداد حبها لزوجها بعد الزواج بحكم التعود .
وأضاف معوض فى تصريحات لـ "انفراد"، أن الرجل يمارس طبيعة الحب بطريقة مختلفة اثناء الخطوبة ، عنها بعد الزواج ، بمعنى أن قبل الزواج كان مفهومه عن الحب قاصرا على الكلمات الرومانسية واللحظات السعيدة بينهما لأنه يعلم جيدا أن المرأة كائن سمعى وتحب سماع الكلمات المعسولة، أما بعد الزواج فالحب معناه لدى الرجل القدرة على العطاء والأمان وتوفير الإحتياجات اللازمة لهما، ولذلك يستعيد طبيعته الأصلية فى الحب وهنا يتم إتهامه بأنه لم يعد يحب زوجته.
وأوضح أن الضغوط العملية والنفسية والمسؤلية تؤثر فى العلاقة ، وأن طرق التعبير عن الحب تغيرت فى ظل تلك الظروف ، وأن الرجل الشرقى البسيط يعتبر الحب بعد الزواج رفاهية نتيجة المسؤليات والضغوطات التى يتعرض لها.