أعيد افتتاح قصر كلو – لوسيه الفرنسي بعد ترميمه وتجديده وهو المكان الذي استضاف فيه الملك الفرنسي فرانسوا الأول الفنان الإيطالي العالمي ليوناردو دافنشى، وذلك في 1516 أي منذ 500 عام، ليرسم في هذا المكان أشهر أعماله الفنية والذي استقر فيه حتى لفظ آخر أنفاسه في 2 مايو 1519، وهذا المكان كان يستقبل سنويا 360 ألف زائر لمشاهده مرسم وروائع أعمال فنان عصر النهضة الإيطالية.
واستغرقت أعمال الترميم والتجديد لهذا القصر الفرنسي 15 عاما وتكلفت 12 مليون يورو وكان ملك فرنسا / فرانسوا الأول / قد عاش فترة طفولته في هذا القصر الذي خصصه بعد ذلك للفنان الإيطالي وقد كان الملك الفرنسي يزور الفنان يوميا في هذا المكان ويطلع على أعماله الفنية هذا ما أشار إليه رئيس القصر فرانسوا سان برن، وقد تم فتحه للجمهور في 1954 ليروا حديقة ليوناردو التي كانت مزروعة بثلاثين نوع من الزهور والأشجار الصغيرة التي رسمها في لوحاته والمكتب الذي كان يجلس عليه المصنوع من الآبنوس والمطعم بالعاج والذي كان عليه الأدوات التي استخدمها الفنان من الأوراق والبرجل والمسطرة والريشة والشمع والمكبرة وكراسه كان يدون فيها ملاحظاته والتي تشير إلى أنه كان أعسر، وتضم مشروع عرضه الفنان على السلطان العثماني بايزيد الثاني، لجسر يبلغ 360 مترا يربط بين أوروبا وأسيا في 1502 .