صناعة العسل الاسود تلك الصناعة الموسمية تشتهر بها بعض قرى المنيا وقنا والأقصر، وتستمر نحو أربعة أشهر، تبدأ مع حصاد محصول قصب السكر في نوفمبر من كل عام، ويعمل بها الآلاف داخل مصانع بدائية تحت درجات حرارة مرتفعة للغاية، دون مظلة تأمينية أو حماية نقابية، علما بأنها لم تفتح ذراعيها للعاطلين عن العمل فحسب، بل استوعبت شبانا حاصلين على مؤهلات دراسية جامعية .
قال حسنى مامون صاحب مصنع عسل بان تنتشرهذه الصناعة بمحافظات الصعيد جنوبي مصر من مئات المصانع الصغيرة المتخصصة بصناعة العسل الأسود، لكن تلك الصناعة التقليدية تواجه مصاعب عدة و أبرزها الافتقار للدعم الحكومي و عدم التصدير بالرغم ان يبلغ إنتاج مصر من العسل الأسود نحو 100 طن يوميا، تغطي الاستهلاك المحلي.
واضاف حسنى بان تبدأ رحلة قصب السكر من مزارعه إلى عصارة تتحول داخلها عيدان القصب الصلبة إلى سائل غني بالسكريات، ليجد هذا الأحواض الساخنة بانتظاره ، ثم يمر عصير القصب بمراحل متدرجة من الغليان، تستغرق نحو تسع ساعات ليصبح في النهاية عسلاً أسوداً مصفى، لا تخلو منه موائد كثير من المصريين ، ولذلك اناشد المسئولين بان تهتم بهذه الصناعة بتحديث المصانع .