"فلسطين بها الكثير من الجدران.. والاحتلال الإسرائيلى يمنحنا المزيد منها" هكذا اختارت مجموعة الجرافيتى الأولى فى غزة أن تعرف بنفسها على مواقع التواصل الاجتماعى، بينما قرر مؤسسها "بلال خالد" ألا يكتفى بجدران فلسطين وتلك التى يضيفها الاحتلال.
امتدت رسوم "بلال" من الجدران للأسفلت وأخيرًا على السيارات، حيث زين السيارة الأولى بالحروف العربية وحولها خلال ساعتين فقط إلى لوحة فنية ذات نكهة عربية خالصة لتصبح خطوة جديدة فى طريقه نحو حلمه بتحويل الشوارع إلى معارض فنية مفتوحة مجانًا للجمهور.
حكاية "بلال" (24 عامًا) مع الجرافيتى بدأت قبل 5 سنوات كما يحكى لـ"انفراد" ويقول "أسست أول مجموعة للجرافيتى فى فلسطين، وكتبت مرارًا على الأسفلت فى غزة فضلاً عن الرسم على الحيطان، ونفذت أكبر جدارية جرافيتى فى فلسطين وكان ارتفاعها 20 مترًا".
ويضيف: هذه أول سيارة أرسم عليها، والفكرة كانت صدفة حين زارنى صديقى وأعجبتنى السيارة وقلت له "شو رأيك أعملك حاجة؟ قلى ماشى وبديت أعمل". ويقول "بلال" إن الرسم كان ارتجاليًا وأنه لم يفكر فى التصميم قبل أن يمسك القلم ويبدأ الرسم، ويضيف "من أول ما نشرت صورتها ناس كلمتنى وهيجيبوا لى سياراتهم أعملهم زيها".
بعدما رسم على الجدران والأسفلت والسيارات، يظل لدى "بلال" حلمًا واحدًا "نفسى أرسم على جدار الفصل العنصرى فى الضفة الغربية، اللى بيمنع الفلسطينيين من دخول أراضيهم المحتلة ويفصل بين المواطنين والمدن".
ورغم أن "بلال" لم يتم دراسته فى هندسة الديكور، ويعمل الآن فى التصوير الصحفى إلا إنه يكن شغفًا كبيرًا لرسم الجرافيتى، ويقول "أنا بحب الناس تشوف الفن ده، وهو أسرع فى إنه يصل لعقول الناس لأنه مش محتاج معرض ولا تذكرة دخول.. الجرافيتى معرض مجانى للناس".
بلال أثناء رسمه على السيارة