الخاطبة كانت احدى طرق الزواج قديماً فكل من يرغب بالزواج يلجأ إلى السيدات التى تعمل بمهنة الخاطبة والتى توفر لها العروس المناسبة له حسب دخلة وإمكانياته ومتطلباته ومن ثم تبدأ هى بتقارب العائلتين من اجل الاتفاق على بنود الزواج ويتم الزواج التقليدى.
وكانت الخاطبة أحدى المهن التى لجأت إليها الكثير من سيدات الزمن الجميل من أجل التيسيير على راغبى الزواج حيث كان يمنع اختلاط الجنسين قديماً ليعرف كل طرف الأخر قبل اتمام الزواج بعكس عصرنا الحديث الذى اتسم بالانفتاح واختلاط الرجال بالنساء فى المجتمع ليعرف كل طرف عادات وسلوكيات الطرف الأخر من أجل بناء تصور واضح للحياة التى ستستمر بينهم وأصبح الزاواج التقليدى أو الصالونات نادراً ما يلجأ إليه القليل من راغبى الزواج.
الخاطبة هى الوسيلة الوحيدة لحل ازمة العنوسة تحت شعار " يابخت من وفق راسين فى الحلال " فهى كانت تجمع بيانات وصور الشباب والفتيات المقبلين على الزواج لكى تعرض صور كل طرف للاخر ومن ثم يتم القبول أو الرفض ولم تقتصر الخاطبة فى الارياف فقط بل فى المدن ايضا، وكانت تتوسط للوصول للأمور الوسط بين الطرفين وتذليل العقبات والشروط التعجيزية من اجل التوافق .