مثل آلاف الفتيات فى الهند وأفغانستان ممن يتعرضن لمثل هذه الهجمات الغاشمة على ملامحهن، ظنت الفتاة الهندية "لاكسمى سا" أن حياتها انتهت فى عامها الخامس عشر، بعد أن شوهها أحد أصدقاء شقيقها بماء النار ردًا على رفضها للزواج منه، ولكنها بعد سنوات من الصدمة والاختباء تحولت إلى واحدة من أكثر النساء الملهمات فى الهند والأكثر شهرة كذلك.
هذا التحول الكبير فى حياة "سا" حدث بعد سنوات من اختبائها ببيتها بعد أن تعرضت للهجوم بالحمض من مقتبل عمرها، وبعد وفاة والدها وتخطيها صدمة رحيله قررت أن تخرج للضوء من جديد وأن تتحدث علنًا عن الجريمة التى ارتكبت بحقها وتطالب بمنع البيع غير المنظم للحمض فى بلادها، وفرض عقوبات أكثر صرامة ضد الذين يرتكبون مثل هذه الجريمة.
وحين خرجت "لاكسى" وأطلقت حملات علنية فى بلادها للتوعية بهذه القضية كانت تظن أنها ستكون واحدة من بين مئات النساء فى الهند اللائى ينددن بالعنف ضد المرأة ولن يلاحظهن أحد، ولكن حدث ما غير حياتها وهو أن رآها مسؤولوا أكبر علامة تجارية للأزياء فى الهند فطلبوا أن تصبح الوجه الإعلانى لحملتهم الجديدة، من أجل "إعادة بناء معايير الجمال فى عالم الأزياء".
وحسبما ذكرت "سا" لشبكة "بى بى سى" فإن عملها وجهًا إعلانيًا بهذه الحملة منحها الفرصة لتكون قدوة للنساء ممن عانين التجربة نفسها ليكن واثقات وشجاعات بعيدًا عن مظهرهن الجسدى.