لكل اختيار دلالة نفسية.. تعرفى على شخصية طفلك من اختيار أدواته المدرسية

الأدوات المدرسية التى تقوم بشرائها لأطفالك مع بداية العام الدراسى الجديد ليست مجرد وسيلة للتعليم كما يعتبرها البعض، بل إنها فن عليك أن تتحرى الدقة فى اختياره، لأنها تؤثر على نفسية طفلك وتعبر عن شخصيته، فلها مخاطر نفسية واجتماعية قد تؤثر عليه فى المستقبل دون أن تدرى، لذلك فلا تستهين بها، وتعرف على شخصية طفلك من اختياره للأدوات المدرسية وكيف يمكنك التعامل معه لتستفيد من مهاراته وتوظفها لصالحه، ومدلول شكل المسطرة والكشكول والقلم الذى يختاره طفلك من الناحية النفسية عليه. الأدوات المستوحاة من شخصيات أبطال ديزنى : يقول المستشار الأسرى إبراهيم خطاب، إن الأطفال الذين يقبلون على الأدوات المدرسية المستوحاة من ديزنى وأبطال أعمالها غالبا ما يكونوا بنات، حيث تعبر شخصية البنت الرومانسية ومدى رقتها ومشاعرها وأحاسيسها المرهفة، أما فى حالة حب الطفل لمثل هذه الاشكال فهنا هو يعانى من مشكلة سلوكية على الأسرة الانتباه لها، ومعالجتها قبل أن تسوء الأمور فلا يجب أن يأخذوا الموضوع بسخرية لأنه مؤشر على مرور الطفل بمشكلة تجعله فى حاجة لمن يمد يد العون له، وعلى الأسرة أن تغير المسار الذى يسير عليه إما بالنصيحة أو الاستماع له وجعله يفضفض عن سر حبه لمثل تلك الأشياء الخاصة بالبنات، لإقناعه أن هذه الأشياء مخصصة للفتيات فقط أما هو فرجل لا يجب عليه التشبه بهم، وإن لم يأتى الحديث بفائدة عليهم الاستعانة بمتخصص. فيما يرى دكتور يحيى الرخاوى، أستاذ الطب النفسى بكلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، أن الأشكال المستوحاة من صور الحكايات التى يسمعها الأطفال يساعد على إطلاق خيالهم، حيث أن مجلات الأطفال لدينا تستخف بعقول أطفالنا ولا تعرف مدى ثراء خيالهم الذى يتجلى فى مجلات مسئولة مثل "ميكى" و"توم وجيرى". الطائرات والصواريخ: ويوضح الخبير الأسرى، إبراهيم خطاب، أن الطفل الذى يميل إلى اقتناء أدوات مدرسية على شكل طائرات أو صواريخ وما على شاكلتهم، هو شخصية حالمة ويتمتع بخيال واسع على الأسرة تنميته ومساعدته على أن يواصل أحلامه ويحولها إلى حقيقة، كما أنه من الممكن أن يرجع سر حبه للأدوات التى على شكل طائرات إلى رغبته فى أن يصبح طيار عندما يكبر وهو أقرب من غيره إلى أن يصبح شئ فى المستقبل حيث أنه يميل إلى الأشياء العلمية اكثر من غيره . الأدوات المدرسية على أشكال ألعاب قتالية : يقول الخبير الأسرى، أن حب الطفل للأدوات المدرسية التى على شكل ألعاب قتالية، مثل الـ"أستيكة" التى على شكل مطواة، تدل على عدوانية الطفل، وأنه فى المستقبل قد يصبح اكثر عدوانية وعلى الأسرة أن تنتبه جيداً وتوضح له مدى كره المجتمع للأشخاص العدوانيين وكيف أنها غير مفيدة على الإطلاق، كما أن استخدام البنات لها يدل على تحمل الفتاة المسئولية وأنها بحاجة للتعامل كبنت من قبل الأسرة أكثر من ذلك لأنها تعد بذلك " مسترجلة". كما يوضح دكتور يحيى الرخاوى، أستاذ الطب النفسى بكلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، أنه لا خوف من إطلاق ما يسمى "عدونا" عند الأطفال، ولكن ليس بتجسيد ذلك فى مطواة أستيكية وأدوات مدرسية، وإنما فى ألعاب متبادلة مثل مسدسات الماء ليكون الطرفان متساويين وهذا ينمى مهارات الطفل المختلفة. الأدوات التقليدية: يعبر تفضيل الطفل للأدوات المدرسية التقليدية على غيرها، عن شخصية الطفل المحافظة التى تميل إلى العادات والتقاليد والالتزام بها، ولكن هذا النوع قليل كما يقول إبراهيم خطاب المستشار الأسرى، لأن الأطفال غالباً ما يميلون إلى التجديد . الأدوات التكنولوجية: تدل على حب الطفل للعب وانشغاله بالتطورات التكنولوجية . أدوات على شكل حيوانات وطيور: تدل على حب الطفل لكل ما يتعلق بالبيئة ومكوناتها الطبيعية، كما قد تعبر عن حرمان الطفل من تربية حيوان معين فى منزله مثل قطة أو كلب، أو توضح مدى ارتباطه بحيوانه الذى يقوم بتربيته. الأدوات التى تحمل مناظر طبيعية: تظهر مدى تحرر الطفل وامتلاكه مساحة كبيرة من الحرية حيث أن أفكاره متحررة عن غيره ويصعب فرض القيود عليه. أدوات مدرسية بأشكال ألعاب رياضية : تعبر عن حب الأطفال وتحديداً الأولاد للرياضة مثل كرة القدم، وتعلقهم الشديد باللاعبين. وينصح الاستشارى الأسرى أولياء الأمور، عدم الإفراط فى شراء الادوات المدرسية لأنها تعلم الأطفال الإسراف منذ الصغر، كما على الآباء أن يتركوا لأبنائهم حرية اختيار أدواتهم بنفسهم لما لها من تأثير على بناء شخصيتهم وجعلهم أكثر تحملاً للمسئولية ويثقون بأنفسهم.