يعتقد البعض أن القط الأسود شيطان ويجب الابتعاد عنه خاصة عند رؤيته فى الليل، وقد ارتبط رؤية القط الأسود فى الطريق بحظ عاثر وشوم ينتظر من يراه وانتقلت هذه الخرافة في مختلف الثقافات والمجتمعات.
في العصور الظلماء فى أوربا ارتبط القط الأسود بالسحر والشعوذة، ذلك لأن معظم النساء اللواتي كن يمارسن السحر الأسود امتلكن قططا، ما جعل القط يُصبح مذنبا شأنه شأن صاحبته المشعوذة.
انتشرت في منتصف القرن السادس عشر الميلادي، أسطورة أن والداً وابنه كانا يسافران في ليلة مقمرة عندما عبرت قطة سوداء الطريق أمامهما ما دفعهما لإلقاء الحجارة على القط خوفا منه وإصابته بجروح، فهرب الحيوان المصاب حتى وصل إلى منزل سيدة يُشتبه بكونها ساحرة.
وفى صباح اليوم التالي، رأى الوالد وابنه السيدة العجوز وهي مصابة بكدمات وجروح ما دفعهم للقول أن الساحرة العجوز تستطيع التحول إلى قط أسود خلال الليل والتجول لإيجاد ضحية لإيذائها دون أن يلاحظها أحد.
أصبحت القطط السوداء مخيفة وانتشرت الخرافة بين الثقافات المختلفة والعديد من الناس آمنوا بها، لكن بعض الأماكن في العالم تقوم بتكريمها كما في اسكتلندا، بريطانيا العظمى، اليابان وروسيا، حيث يُعتقد أن الحظ الحسن والرخاء مرتبط بهذه القطط.