" 150حالة تحرش فى أول أيام العيد" هذا الرقم الذى يتغير مرارًا سواء للأقل أو للأعلى ليس مجرد رقم فى قائمة، وإنما هو فى الحقيقة يعنى أكثر من 150 فتاة لكل منهن حياة وقصة ربما تختلف كثيرًا قبل وبعد تعرضهن للتحرش، وربما فى اللحظة التى انضم اسمها فيها لقائمة ضحايا التحرش انتهى العيد بالنسبة لها للأبد وحمل ذكرى سيئة لا تنسى تمنعها عن الاستمتاع بالعيد مرة أخرى.
ومن أجل تخطى صدمة التعرض للتحرش فى العيد يقدم الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان عدة نصائح يجب على البنت اتباعها، ويقول "بعد التعرض لصدمة كهذه تميل الكثير من الفتيات إلى الانعزال عن المجتمع والانزواء ولكن هذا خطأ يجب أن تتعامل بإيجابية مع الصدمة ولا تنعزل بالعكس تندمج أكثر مع المجتمع وتدرك أن وجود شخص سىء تسبب لها بالأذى لا يعنى أن كل الناس سيئين".
ويضيف "من المهم أيضًا ألا تتنازل عن حقها القانونى فى عقاب المتحرش لأن هذا يجعلها تشعر بالانتصار ويقلل من شعورها بالضعف والصدمة".
ولمساعدتها على الخروج من جديد للاستمتاع بالعيد يوصى الاستشارى النفسى الفتاة بأن تخرج فى مجموعة آمنة بحيث تشعر بأنها فى أمان ولن تتعرض للأذى من جديد، وعلى الأهل أن يحرصوا على احتوائها ويساعدونها على تخطى الصدمة فلا تشعر بالذنب لأنها تعرضت للتحرش ويكسبوها ثقة فى نفسها ويشجعونها على الخروج وعدم الاستسلام للرغبة فى الانطواء والانعزال.