الزومبا بتخلصك من الاكتئاب.. ومارو أول مدرب ولاد وبنات

رياضة وبرنامج لياقة بدنية مخلوطة برقصة على موسيقى هادئة، تعتمد على تحريك جميع أعضاء الجسم وعضلاته بهدف التخسيس، فقد تستطيع من خلالها حرق من 500 إلى 800 سعرة حرارية فى الساعة أحدثها الكولومبى "بيتو بيريز" فى التسعينيات من القرن العشرين، ويقول علماء النفس أنها تقضى على الاكتئاب. الزومبا هى أحد أشهر برامج اللياقة فى العالم، معروفة فى العالم على أنها خاصة للرجال والسيدات، ولكن فى مصر اختلف الأمر، حيث اقتصرت الرقصة على السيدات فقط فى أماكن تدريب اللياقة البدنية بهدف التخلص من الدهون، وكان من الصعب أن يتصور أحد أن يشارك شباب مصرى فى هذه الرقصة، كونها مخصصة للسيدات فقط فى اعتقادهم. مروان مقار، والشهير بـ"مارو زومبا"، وهو مدرب للبرنامج سيدات ورجال، بدأ كمدرب رقصة "صلصا" منذ 10 سنوات، ثم اكتشف الزومبا فقرر أن يعلم نفسه بنفسه من خلال "يوتيوب"، فلم يجد رجل يدربها أو يساعده فى ذلك، ولم تكن هناك أماكن متاحة للشباب فى أن يمارسوها، وقال "اضطررت أتعلم الزومبا من على اليوتيوب وإنى أشوف مدربين ولاد أجانب، طبعًا خدت منى سنين لحد ما عرفت اتعلم وأخد الشهادة اللى تأهلنى أكون مدرب زومبا."، لافتًا إلى أنه بدأ كمدرب للعبة منذ 4 سنوات. ولم تكن الفتيات مؤهلة لمعرفة أن الزومبا هى رقصة يتشارك فيها الرجال مع السيدات، وأنها ليست مقتصرة عليهن فقط، فكانت أول عقبة قابلت مارو هو الصدمة التى واجهتها تلك الفتيات فى أن تعرف أن المدرب شاب، "البنات كانت مصدومة إن فى مدرب زومبا ولد، وكمان فى ولاد بيمارسوا الرقصة بالرغم من إن الولاد بيرقصوا عادى"، مشيرًا إلى أن العدد فى البداية كان محدود إلا أنه مع الوقت بدأ الشباب فى التوافد. ولم يختلف مصطفى جواد، أحد المشاركين فى الزومبا رأيًا فقد كان يرى أن السيدات هن من يلعبن الزومبا، فكان يقصد الـ”GYM” لتخفيف وزنه ولم يكن يدرى أن الزومبا ستساعده حتى سمع عن مارو الذى كان يقصد نفس المكان، فقرر أن يشارك معه، فيما قالت ديانا عيّاد، "عندنا فى مصر الناس فاهمة بالغلط عن الزومبا للبنات بس، لكن الحقيقة إن هى لأى شاب أو أى بنت عايزين يخسوا أو يعلوا من لياقتهم البدنية." وأكد مارو على أن التسويق للزومبا ضعيف جدًا فى مصر، مشيرًا إلى أنه استغرق سنوات طويلة حتى، "نفسى الناس كلها تعرف عن الزومبا وانها ولاد وبنات مش ولاد بس زى ما ناس كتير فاهمة غلط فى مصر."